خبر : المعنى السياسي لزيارة رومني / بقلم: داني دانون / اسرائيل اليوم 30/7/2012

الإثنين 30 يوليو 2012 12:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
المعنى السياسي لزيارة رومني / بقلم: داني دانون / اسرائيل اليوم 30/7/2012



الانتخابات للرئاسة الامريكية على الابواب، ونحن ندخل حقا في المصاف الاخير، في المائة يوم ما قبل الموعد، والمرشحان للرئاسة يتصارعان بكل القوة، بما في ذلك لنيل الصوت اليهودي. الرئيس براك اوباما، الذي حرص على أن يدير ظهرا باردة لاسرائيل في عدد لا حصر له من الفرص واتخذ موقفا مؤيدا للفلسطينيين، يتنافس امام المرشح الجمهوري، ميت رومني، الذي حرص على أن يوضح مواقفه المؤيدة لاسرائيل في اكثر من مناسبة واحدة وفعل ذلك ايضا أمس بوعده بمساندة اسرائيل امام ايران ودعمها في سياقات اخرى. * * *             زيارة رومني الى القدس تجسد التزامه العميق تجاه دولة اسرائيل واعترافه باهمية الشعب اليهودي ولكن التوقيت القريب من الانتخابات يشدد فقط معنى الزيارة لمن قد يجلس في البيت الابيض ابتداء من كانون الثاني 2013.             هدف مدعي الرئاسة مزدوج – من جهة يسعى الى تعزيز مكانته في الساحة الدولية من خلال لقاءات سياسية مع رؤساء الدولة في اسرائيل ومع رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، ومن جهة اخرى، وهو أمر هام بقدر لا يقل، اظهار التزامه لدولة اسرائيل.             هذا الالتزام هام للجمهور الاسرائيلي، ولكن أيضا لجمهور المقترعين اليهود في الولايات المترددة في الولايات المتحدة، فلوريدا واوهايو، وكذا للجمهور المسيحي الافنجيلي.             يوجد الرئيس براك اوباما أمام ميت رومني في موقع دون في كل ما يتعلق بموقفه من اسرائيل. خطاب القاهرة الشهير، التصريحات الداعية الى تجميد البناء في القدس، وبالطبع الحقيقة الرمزية ولكن الهامة التي اختار في رحلاته الى المنطقة الا يزور اسرائيل رغم أنه زار الدول العربية – كل هذا خلق الاحساس المهين بادارة الكتف الباردة لاسرائيل. * * *             ولكن، بعد أن فهم الرئيس القائم بان المرشح الجمهوري يتوجه نحو الصوت اليهودي، وان ورقته السرية هي زيارته الى البلاد، قرر اوباما التوقيع في نهاية الاسبوع الماضي على رزمة قوانين توسع التعاون الامني بين اسرائيل والولايات المتحدة.             القوانين، التي للحقيقة سبق أن اجيزت في الكونغرس قبل بضعة أسابيع وليست سابقة حقيقية، اصبحت، بمشورة مستشاري الرئيس اوباما المخلصين، حدثا اعلاميا ذا مغزى في الصراع من أجل الصوت اليهودي. وبالتالي، ابرز النبأ المصور في كل وسائل الاعلام. وبالطبع، لا ريب أن القوانين هامة وستساهم كثيرا لاسرائيل، ولكن الى جانب ذلك، لا ريب أيضا أن هذه "اقل مما ينبغي ومتأخرة أكثر مما ينبغي". * * *             دولة اسرائيل ستتعاون مع كل من يدعمها. لنا اعداء كثيرون في ارجاء العالم وعلينا ان نمسك بكلتي يدينا بكل داعم، وبالتأكيد بالقوة الاعظم في العالم. ولكن إذ نفحص موقف رومني الثابت من اسرائيل، يمكن أن نقرر بشكل واضح وقاطع بانه اذا ما انتخب رئيسا، فسيكون لنا صديق حقيقي في البيت الابيض.   نائب من الليكود ورئيس الليكود العالمي