غزة / سما / طالبت مؤسسة "الضمير" لحقوق الانسان بغزة السلطات المختصة بالتحقيق في ظروف مقتل أربعة مواطنين خلال الشهر الجاري نتيجة الاستخدام الخاطئ للسلاح في القطاع وتقديم الفاعلين للعدالة، كون ذلك السبيل الأمثل لوضع حد لظاهرتي الفلتان الأمني وفوضي السلاح.وقالت المؤسسة في بيان وصل وكالة "سما" انها " تتابع بقلق شديد تجدد بعض مظاهر الفلتات الأمني في قطاع غزة، وبشكل خاصة جرائم القتل على خلفية شجارات واستخدام الأسلحة النارية خلال الخلافات والشجارات" محذرة " بشدة من أي تقاعس حكومي نحو التدخل الحقيقي من أجل منع استخدام السلاح في الشجارات المختلفة وبشكل خاص العائلية". واضاف البيان ان" استمرار سقوط ضحايا جراء سوء استخدام السلاح والشجارات المختلفة يندرج ضمن حالة الفلتان الأمني في الأرض الفلسطينية المحتلة" معتبرة"ان تصاعد هذه الجرائم يشكل تهديداً حقيقياً لأمن وسلامة المواطنين في قطاع غزة".وطالب البيان الحكومة في قطاع غزة بوضع الضوابط اللازمة لمنع تكرار حوادث الوفاة نتيجة العبث في استخدام السلاح، وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين.وحسب المعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، فأنه سجل خلال الشهر الجاري وقوع أربعة حالات قتل في حوادث متفرق على خلفيات مختلفة : • أخر جريمة قتل وقعت عند حوالي الساعة 01:00 من فجر اليوم الأحد الموافق 29يوليو (تموز)2012 توفي المواطن حسن مجدي محمد لهواني ( 19 عاما ) من سكان مخيم المغازى ، بعد عدم تمكن الطواقم الطبية بمشفى دار الشفاء بغزة من إنقاذ حياته.حيث أنه وفقا لإفادة احد ذوي الضحية، فانه عند حوالي الساعة 12.30 فجر اليوم ، وصل مشفى شهداء الأقصى المواطن المذكور أعلاه مصابا بثلاث أعيرة نارية بالرأس من سلاح كلاشنكوف،و لخطورة وضعه الصحي حول إلى مشفى دار الشفاء بمدينة غزة وتوفى بعد حوالي نصف ساعة مثاثرا بجراحه .• عند حوالي الساعة 07:00 من مساء يوم الخميس الموافق 26 يوليو ( تموز)2012 وقع شجار عائلي بين عائلتين، تطور الشجار إلى عراك بالايدى واستخدام الآلات الحادة حيث استخدم أحد طرفي النزاع قنبلة يدوية وقام بإلقائها أثناء الشجار مما أدى إلى وفاة المواطن موسى محيي الدين حرارة (34 عاماً) من سكان مدينة غزة وإصابة عدد من المواطنين وصفت المصادر الطبية إصابات البعض منهم بالخطيرة، حيث حضرت قوة من الشرطة الفلسطينية واعتقلت عدد من الطرفين وباشرت عملية التحقيق بالحادث.• عند حوالي الساعة 12:30 من ظهر يوم الجمعة الموافق 20يوليو 2012 وصل مشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى المواطن محمد محمد الكحلوت (56 عاماً) من سكان قرية الزوايدة مصابا بعيارين في البطن توفى متأـثراً بجراحه، وتفيد التحقيقات الشرطية بالمحافظة أن الحادث ناتج عن خلاف بين الأشقاء تطور إلى استخدام احدهم مسدسه الشخصي وقام بإطلاق النار على شقيقه مما أدى إلى وفاته وإصابة شقيقه الأصغر المواطن سامي محمد الكحلوت البالغ من العمر (33عاما ) بعيار ناري بالإذن وصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة• عند حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الخميس الموافق 05 يوليو 2012 قتل المواطن فادى عدنان حسين اللوح (29عاماً) من سكان منطقة أبو العجين شرقي دير البلح، واستنادا للتحقيقات الميدانية لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المستندة إلى إفادة ذوى المواطن المتوفى أنه عند الساعة 10:00 مساءاً كان ابننا فادى متجها من منزله الكائن بمنطقة أبو العجين شرقي مدينة دير البلح يستقل دراجة ناريه متجها إلى منطقة المحطة بمدينة دير البلح لزيارة ابن عمه وعندما وصل فادى المنحدر بالقرب من وادي السلقا ظهرت عليه مجموعة أشخاص من عدة عائلات وقامت بإطلاق النار عليه مباشرة مما أدى إلى إصابته بعدد من الأعيرة النارية وأصاب احد الأعيرة النارية خزان البنزين الخاص بالدراجة ما أدى إلى انفجارها وإحراقها بشكل كامل ، واشتعال النار بجسد الضحية.