تناول وزير الدفاع ايهود باراك أمس مسألة النووي الايراني وقال: "قد نكون مطالبين باتخاذ قرارات قاسية ومصيرية تتعلق بالامن القومي لاسرائيل وضمان افق مستقبلها". وفي حديثه في الاحتفال الختامي لكلية الامن القومي في غليلوت اضاف باراك يقول: "انا على علم جيد ومعرفة عميقة بالمصاعب والتعقيدات التي ينطوي عليها احباط وصول ايران الى سلاح نووي. ولكن واضح بما لا يرتقي اليه الشك بان التصدي لذاك التحدي نفسه سيكون أكثر تعقيدا بما لا يقدر وأكثر خطورة بما لا يقدر وأكثر كلفة بحياة الانسان والمقدرات بما لا يقدر". واضاف باراك بان "احداث الربيع العربي، الذي تحول بالتدريج الى صيف اسلامي تدل على أنه في لحظة الاختبار يمكننا الاعتماد في لحظة الحقيقة على أنفسنا فقط". واشار وزير الدفاع الى أنه رغم الخلافات مع الادارة الامريكية في المسألة ايرانية، "لا تناقض ويمكن الدمج بين المسؤولية السياسية والامنية، السيادة المطلقة في قراراتنا في كل وضع، والحفاظ على منظومة العلاقات الحميمة مع الولايات المتحدة". كما تناول وزير الدفاع ايضا مسألة السلاح الكيماوي لدى سوريا على خلفية تعاظم الحرب الاهلية في الدولة. "اسرائيل لا يمكنها أن تقبل بنقل منظومات سلاح متطورة من سوريا الى حزب الله"، قال باراك الذي تناول أيضا مكانة الاسد وادعى بانه "فقد الشرعية لحكمه، ويبدو أن كل يوم يمر يقرب بوتيرة متسارعة نهاية النظام الحالي".رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حضر هو الاخر الاحتفال، تناول في خطابه الموضوع السوري وألمح الى ان التغييرات التي تطرأ لدى الجارة من الشمال من شأنها أن تؤثر على حجم ميزانية الدفاع. "نحن نرى التحولات التي تجري في منطقتنا. ونحن نعرف بان هناك تغييرات في الانظمة ونحن نعرف بان الكثير من السلاح يتحرك في محيطنا، واليوم هذا السلاح يوجد في اياد معينة، وغدا يمكن للسيطرة ان تكون أخرى"، قال نتنياهو. "نحن نفهم بان هذا الامر يستدعي تغييرا في تشكيلة القوة لدولة اسرائيل، يحتمل أيضا تغيير في ميزانيات الدفاع لدولة اسرائيل. وأنا اقول ميزانيات لانه توجد ميزانية الدفاع المعيارية وتوجد أذرع أمن اخرى لنا هامة أيضا".
