اجتاز عدد المستوطنين في يهودا والسامرة لاول مرة مستوى الـ 350 ألف وهو يبدو الان 350.143. هذا ما يتبين من معطيات سجل السكان في وزارة الداخلية وصلت الى "اسرائيل اليوم" وتشير الى ارتفاع بمعدل 4.5 في المائة. ولا تتضمن هذه المعطيات سكان أحياء شمالي القدس وشرقيها، مثل بسغات زئيف، النبي يعقوب، رمات اشكول، راموت، ارمون هنتسيف، غيلو وما شابه، والتي يبلغ عدد سكانها اليهود نحو 300 الف نسمة. ويتبين من المعطيات بانه في الـ 12 شهرا الاخيرة اضيف 15.579 مستوطنا جديدا، ولا سيما في البلدات التي لا تعتبر بشكل تقليدي جزءا من الكتل الاستيطانية؛ وهكذا تتعاظم اهمية تلك المناطق، التي في المفاوضات المستقبلية قد تبقى في الخارج. الكتل الاستيطانية المعترف بها تحافظ على الاستقرار. وهكذا مثلا في كتلة اريئيل، يبلغ عدد السكان نحو 50 ألف نسمة، في كتلة معاليه ادوميم يبلغ عدد السكان اكثر بقليل من 45 ألف نسمة. فيما تعد كتلة عصيون نحو 22 ألف نسمة. وبالاجمال يبلغ عدد السكان في الكتل الاستيطانية التقليدية 116.824 نسمة، وفي البلدات خارج هذه الكتل يعيش منذ الان اكثر من 233 الف نسمة. كما يتبين من المعطيات بانه على مدى فترة 12 سنة تضاعف عدد السكان اليهود في يهودا والسامرة تقريبا – ففي العام 2000 كان العدد يبلغ 190.206 نسمة فقط. رئيس الاتحاد الوطني، النائب يعقوب كاتس (كاتسيلا) أعرب عن رضاه من المعطيات وقال انه "رغم التجميد في السنة الماضية، فان الاستيطان في يهودا والسامرة ينمو. وحسب وتيرة النمو الحالية، قبيل الحملة الانتخابية القريبة القادمة سنبلغ نحو 400 الف يهودي وفي غضون أربع سنوات – نحو نصف مليون يهودي في يهودا والسامرة. واذا اضيف شرقي القدس فسنبلغ اكثر من مليون يهودي، وعندها ستكتمل الثورة".