غزة / سما / انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل تجديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بقيادة منيب المصري، عزمه على إجراء الانتخابات المحلية في الضفة في موعدها، واعتبر ذلك عملا هدفه ابتزاز "حماس"، وإعادة إنتاج ما أسماه بـ "نظام دايتون" في الضفة الغربية. ورأى البردويل في تصريحات نشرتها مواقع الالكترونية محسوبة على حماس الاربعاء أن قرار عباس بإجراء الانتخابات المحلية بالضفة في موعدها، لا علاقة له بالمصالحة، وقال: "بالتأكيد فإن قرار التوجه إلى الانتخابات المحلية في الضفة لا علاقة له بالمصالحة، وليست المرة الأولى التي يعلن فيها عباس عزمه على التوجه إلى الانتخابات المحلية". وقالا: "هذه ورقة لابتزاز "حماس"، ومحاولة اتهامها بأنها لا تعترف بالديمقراطية، في حين أن الجميع يعرف أن أول من رفض الخيار الديمقراطي هو الرئيس عباس، وجزء كبير من معاناة الشعب الفلسطيني تعود إلى خياره الديمقراطي". وأكد البردويل أن قرار عباس "لن يغير الصورة في الضفة التي باتت منطقة عسكرية تابعة للجنرال دايتون وتحت حماية الاسرائيليين وتحت قمع أجهزة الأمن، وهي بالتالي منطقة تابعة لـ "فتح" ولا شأن لـ "حماس" بها، فالبلديات والمحليات كلها بيد "فتح" وأجهزة دايتون، واجراء الانتخابات المحلية هو محاولة فاشلة لإعادة انتاج هذا النظام، ولعبة سياسية لإظهار السلطة كما لو أنها مؤمنة بالديمقراطية". وأعرب البردويل عن أسفه لخيارات السلطة في الضفة التي رأى أن من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، وقال: "كان بإمكان السلطة بدل هذه الخطوات الأحادية أن تشيع الحرية في الضفة، وأن تتخذ قرارات سياسية لصالح القضية الفلسطينية كوقف المفاوضات مع الاحتلال وإعلان الاحتلال عدوا، والتفكير في تنفيذ المصالحة فعلا لا قولا، أما قرار إجراء الانتخابات المحلية فلا معنى له على الإطلاق". واشار البردويل إلى ان "السلطة في الضفة تعلم أنها لا تستطيع أن تفرض خياراتها على الشعب الفلسطيني الحر الأبي، لذلك فهي تستعين عليه بالاحتلال وبالجنرال الأمريكي في الضفة وبقوات دايتون، وعليه فإن أي انتخابات محلية ممهورة بالختم الإسرائيلي والأمريكي ليست ذات معنى، ولن تشارك فيها "حماس" ولن تهتم بها".