خبر : اسرائيل تواصل تهجير الاموات في فلسطين من قبورهم بنبشها وتدميرها لتشييد المباني الاستيطانية والمراكز التجارية على انقاضها

الأربعاء 25 يوليو 2012 02:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تواصل تهجير الاموات في فلسطين من قبورهم بنبشها وتدميرها لتشييد المباني الاستيطانية والمراكز التجارية على انقاضها



رام الله سما فيما لا يزال يعاني الشعب الفلسطيني في حياته الدنيا ويلات والاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1948، فان ذلك الاحتلال لم يكتف بالتنكيل بالاحياء من الفلسطينيين بل يسعى لملاحقة الاموات المدفونين في فلسطين بنبش قبورهم وتدميرها وتهجيرهم منها.وفي ذلك الاتجاه شهدت العديد من المقابر التي تضم جثامين الاموات خلال الفترة الماضية التجريف والتدمير من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تسعى لتشييد مجمعات استيطانية وطرق حديثة خدمة للمستوطنين الاسرائيليين على نقاض تلك القبور.وكشفت ’مؤسسة الأقصى للوقف والتراث’ ان مؤسسات اسرائيلية منها بلدية رأس العين ووزارة الاسكان الاسرائيلية قامت خلال الايام الماضية بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948، فيما تخطط في هذه الايام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات، وذلك بهدف شق شوارع وبناء الاف الشقق السكنية الاستيطانية على أنقاض جماجم الفلسطينيين والمسلمين المدفونين هناك.وقال مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمير الخطيب إن هناك مخططا اسرائيليا لشق وإقامة آلاف الوحدات السكنية لتوسيع المدينة وهذه التوسيعات تأتي على حساب مقبرة اسلامية قديمة تضم الاف القبور في قرية مجدل صادق.وأضاف الخطيب أن المؤسسة اكتشفت اعمال التجريف قبل فترة واوقفت آليات الاحتلال مؤقتاً عن العمل لحين تسوية القضية لكن التجريف عاد مرة اخرى يوم الاثنين حيث توجه وفدا من المؤسسة للمكان حيث عدد من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية، وعدد من القبور المدمرة.ومن ناحيتها اكدت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا زالت تنتهج سياسة تدميرية ثابتة في تعاملها مع مقابر المسلمين وأضرحتهم بهدف تغيير المعالم الإسلامية في فلسطين. وبيّن المحامي والباحث في مؤسسة التضامن احمد طوباسي أن المؤسسة أحصت منذ بداية العام الجاري ما مجموعه (6 اعتداءات) طالت مقابر المسلمين في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48.واشار الطوباسي الى الاعتداء على مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948، ونبش وتدمير عشرات القبور فيها، منوها إلى أن هذا الاعتداء ليس بالاعتداء الأول بل سبقه 5 اعتداءات مماثلة على مقابر اخرى.واضح الطوباسي بانه في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي اقدمت مجموعه من المستوطنين على تحطيم قبور وشواهد مقبرة مدينة بيسان المهجرة عام 1948، وفي الثالث والعشرين من شهر آذار (مارس) أقدم مستوطنون يهود على تحطيم شاهدين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، أما في التاسع من نيسان فقد أقدمت بلدية عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام 1948 على تحويل المقبرة الإسلامية في المدينة إلى موقف للسيارات من أجل خدمة المستوطنين في سوق تجاري أقامته بالقرب من المقبرة.وأضاف: ’أما في العاشر من نيسان الماضي وفي خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال بحق المقابر الإسلامية، فقد هدمت الجرافات الإسرائيلية ضريح الشهيد السوري الأصل عز الدين القسام في مدينة حيفا’.وفي العاشر من شهر تموز الحالي كشفت ’مؤسسة الأقصى للوقف والتراث’ أن شركة ’سوليل بونيه’ الإسرائيلية تقوم بحفريات ضخمة شملت جرف ونبش عدد من الأضرحة في مقبرة الشيخ مؤنس قضاء يافا المهجرة عام 1948 بهدف توفير سكنات طلاب ومراكز تجارية لطلبة جامعة تل أبيب.ودان طوباسي سلسة الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، مؤكداً على أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكاً صريحاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية.وشدد طوباسي على رفض المؤسسة القاطع لهذه الانتهاكات، مشيرا إلى أن جميع هذه الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال تعد انتهاكا صارخا لحرمة المقابر والأموات ومساسا بمشاعر المسلمين، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.ونوه إلى أن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي ولا يجوز نزع هذه الصفة عنها من خلال تغيير معالمها، وطالب المجتمع الدولي وهيئاته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية.