خبر : موفاز: رفضت دعم مغامرات عملياتية لنتنياهو تعرض مواطني اسرائيل للخطر../ يديعوت

الثلاثاء 24 يوليو 2012 02:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
موفاز: رفضت دعم مغامرات عملياتية لنتنياهو تعرض مواطني اسرائيل للخطر../ يديعوت



  غير قليل من العجب ثار في الايام الاخيرة في الساحة السياسية. لماذا في واقع الامر يحاول نتنياهو بهذه التصميم ان يضم الى حكومته المضخمة تساحي هنغبي الى جانب عدد من النواب من كديما – بعضهم، مثل النائب آفي دوان، على حدود المجهول؟ يتبين الان ان يحتمل انه كانت لهذه المناورة السياسية دوافع خفية، تتجاوز شق كديما أو قانون التجنيد: فمسؤولون كبار يدعون بان نتنياهو يريد هنغبي الى جانبه – كي يسوغ هجوما على ايران. تعاظمت في الساحة السياسية أمس التقديرات بانه خلف محاولة شق كديما تقف المسألة الايرانية. في كديما كان أمس من قال الامور بشكل واضح: "بيبي أدخل دوان بسبب ايران". أما مقربو موفاز فقالوا أمس في اعقاب ما نشر عن صفقة "ايران – دوان": "هذه المناورة، كل معالجة نتنياهو للموضوع الايراني، يجب أن تحقق فيها لجنة تحقيق رسمية".     مناكفة داخلية             تصريح قصير لشاؤول موفاز أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقده وفر اطلالة على الاسباب التي أدت الى الدراما السياسية في الايام الاخيرة.             "كديما لن يخرج الى مغامرات عملياتية تعرض للخطر مستقبل بناتنا وابنائنا"، قال موفاز، في تلميح واضح عن الهجوم على ايران. "لن نكون شركا في تعريض مواطني دولة اسرائيل للخطر".             هنغبي، الذي يعتبر منذ فترة طويلة مؤيدا متحمسا لهجوم اسرائيلي على دولة العدو، لم يبقَ حياديا: "اقوال موفاز خطيرة للغاية"، قال أمس. "فهو يلمح بامور يجدر الا تقال. وهو يستغل منصة سياسية كي يقرص رئيس الوزراء. اعتقد انه لا يجب حرمان دولة اسرائيل من الحق في الدفاع عن نفسها.             "ينبغي لهذا أن يكون قرار حكومة لا تكافح في سبيل حياتها في مغامرة سياسية، يجرنا اليها كديما لاعتبارات غير مقبولة"، واصل هنغبي. "آمل جدا أن يمنع انجرار الى حملة انتخابية عندما يكون الطرف الاخر لا يعمل الا على أن يتسلح حتى الرأس بسلاح نووي".             ريح اسناد             خلف هذه المناكفة تختبىء مواجهة حادة جرت خلف الكواليس رئيس رئيس الوزراء وموفاز. حسب تقديرات مختلفة منذ أن ضم نتنياهو موفاز الى الائتلاف كان للمسألة الايرانية وزنا غير قليل في القرار. فرئيس الوزراء يجد صعوبة منذ فترة طويلة في تحقيق أغلبية في الثمانية للهجوم حيث أفادت انباء مختلفة بان الوضع عشية دخول موفاز كان التعادل: 4 وزراء ضد الهجوم – موشيه بوغي يعلون، بيني بيغن، دان مريدور وايلي يشاي؛ و 4 مع – رئيس الوزراء نتنياهو، ايهود باراك، افيغدور ليبرمان ويوفال شتاينتس.             موفاز غير رأيه بالنسبة لامكانية الهجوم على ايران عدة مرات على مدى حياته السياسية. وحسب محافل مطلعة، عول رئيس الوزراء على ان يتذبذب مرة اخرى. فقد اعتقد نتنياهو بانه اذا عانق موفاز وادخله الى قدس أقداس محفل اتخاذ القرارات الاكثر حساسية في اسرائيل، فانه سيقتنع بتأييد الهجوم.             في مثل هذا الوضع كان رئيس الوزراء سيحقق أغلبية 5 مع الهجوم مقابل 4 ضده، ولكن هذا لم يكن الامر الاساس من ناحيته: محفل الثمانية هو في نهاية المطاف هيئة استشارية. الاهمية الحقيقية، من ناحية نتنياهو كان التأييد الاخلاقي للهجوم من جانب رئيس الاركان الاسبق بحيث يوازن معارضة رئيس الاركان الاسبق يعلون.             ريح الاسناد هذه يبحث عنها الان لدى أحد المؤيدين الاكثر حماسة للهجوم في ايران – تساحي هنغبي. ليس وزيرا آخر             رهان نتنياهو على تذبذب موفاز في الموضوع الايراني كان مغلوطا: فعلى مدى الطريق عارض الاخير الهجوم.             من اللحظة التي لم يوفر فيها موفاز البضاعة لنتنياهو، لم يعد يحتاجه في هذا السياق. من هذه الناحية يسهل خروج موفاز من الحكومة على نتنياهو، ويشرح ايضا دافعه لان يضم اليها الشريك الجديد. هنغبي لم يكن يفترض أن يكون مجرد وزيرا آخر: نتنياهو يريد أن يجعله ذا حقيبة أمنية – وزارة الدفاع عن الجبهة الداخلية – والتي ترتبط مباشرة بالتصدي لاثار الهجوم على ايران.             خلافا لموفاز، لا يحتاج نتنياهو الى قوة هنغبي السياسية. فهو ليس نائبا في الكنيست، كما انه لم ينجح في أن يجلب معه عددا مناسبا من النواب. ولكنه يحتاجه الى جانبه في هيئة التسعة، وبالاساس كمسؤول عن حقيبة: كوزير للدفاع عن الجبهة الداخلية يمكن لهنغبي، الذي يؤيد الهجوم بكل قلبه، ان يلقي بكل وزنه في الداخل واقناع الكثيرين في الحكومة بضرورة مثل هذه الخطوة. بل واهم من ذلك: اذا ما وعندما ينطلق مثل هذا الهجوم على الدرب، فان هنغبي سيصبح مثابة "الاعلامي الوطني".             في مقابلة مع سيما كدمون في "يديعوت احرونوت" في نيسان الماضي وقف هنغبي ضد السيناريوهات الاخروية لليوم التالي للهجوم على ايران. "أنا لا اعرف ان أذكر اعداد القتلى"، قال، "ولكني اعرف شيئا آخر: قدرة ايران على العمل ضدنا محدودة". والان، اذا ما عين هنغبي في نهاية العملية وزيرا فقد يكون المسؤول عن تهدئة روع الجمهور في اللحظة الحقيقية.             هنغبي كفيل بان يصبح لاعب تعزيز هام لنتنياهو في مساعيه لتحقيق أغلبية في المجلس الوزاري وكامل الحكومة، الهيئتين المخولتين باقرار عملية عسكرية.             كما أن من المتوقع لهنغبي أن يكون له وزن غير قليل حتى حيال قادة جهاز الامن. حسب التقديرات، فان رئيس الاركان الحالي بيني غانتس ورئيس الموساد تمير باردو يعارضان الهجوم ضد ايران. فهنغبي يحظى بتقدير شديد في جهاز الامن وفي اسرة الاستخبارات من الفترة التي شغل فيها منصب رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست. ويعول نتنياهو الان على هنغبي، الذي