خبر : التغيير الان / بقلم: ايتسيك شمولي / معاريف 18/7/2012

الأربعاء 18 يوليو 2012 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
التغيير الان / بقلم: ايتسيك شمولي / معاريف  18/7/2012



  ها هو هذا يحصل مرة اخرى. رئيس الوزراء قام بالتفافة حذوة حصان هي الثالثة أو الرابعة (من يحصي؟) في الاسبوع الاخير. فقد شكل نتنياهو لجنة بلاسنر وحلها، رفض استنتاجات اللجنة وتبناها بعد يومين، والان، بعد ان اقام فريقا آخر، فريق بوغي – بلاسنر، تراجع فيه عن التفاهمات كي لا يخرق الحلف السياسي مع الاصوليين الذين قد يحاسبوه بعد الانتخابات.             دراما شديدة جدا والكثير جدا من التصريحات. وفقد رئيس وزراء واحد يبعد نفسه عن القرارات الحاسمة اللازمة. والمرة تلو الاخرى يحبذ رئيس الوزراء مصلحة الائتلاف على المصلحة العامة، مرة في المجال الاجتماعي والان في المجال المدني. هذا ايضا هو الخيط الذي يربط بين مظاهر الكفاح: الحكومة ببساطة آخذة في الانقطاع عن المواقف الاساس لمواطنيها في المجالات المختلفة وترفع الطبقة الوسطى الاسرائيلية الى البيع بالتصفية. الطلاب والطالبات، الى جانب عشرات الاف آخرين، يقودون الكفاح في سبيل المساواة في العبء منذ سنوات. في صيف 2011 منح الطلاب المجتمع الهدية الاكبر، وهي الايمان بانه بوسعهم ان يقودوا التغيير اذا آمنوا به وعملوا من أجله على مدى الزمن. المساواة في العبء هي خلاصة الفهم بانه من أجل البقاء والازدهار على الجميع أن يشاركوا في الخدمة العسكرية والمدنية، في العمل وفي التعليم، كل حسب قدرته، ليستحقوا الفرص بشكل متساوٍ. الجميع.             وبالفعل، نشهد سياقات انخراط جريئة في العمل وفي الحياة الاكاديمية، ولكن لا يوجد احتمال في النجاح في ادراك وتيرة النمو السكاني في أوساط من لا يخدمون، والمجتمع الاسرائيلي سينهار من لقاء نفسه. المساواة في العبء بالنسبة لنا هي أربعة مبادىء ينص عليها التشريع كاملة: واجب التجنيد للخدمة لعموم الشباب حتى سن عشرين، وليس بعد ذلك، وليس وفقا لخيارهم الشخصي؛ من يكونوا معفيين من الخدمة يقومون بخدمة مدنية؛ الاعفاء من الخدمة يقيد بسقوف ويصدر من الجيش الاسرائيلي حسب معايير شفافة وثابتة؛ من لا يخدم سيضطر الى اخذ المسؤولية عن تملصه ويدفع ثمنا شخصيا (اجتماعيا، اقتصاديا بل وجنائيا)؛ ومن يقوم بما هو مكلف به يحظى بتعويض مناسب وجدير. آه، هناك مبدأ واحد آخر هام: هذا يجب أن يحصل الان، وليس في العام 2054.             بعد بضعة ايام سينتهي لرئيس الوزراء الوقت. وهو لن يتمكن من ان يؤجل اكثر من ذلك النهاية وسيضطر الى الحسم. ما يهمنا، نحن الطلاب، هو حقيقة أنه اذا لم يفعل هذا الان، فلنا ايضا، نحن، المجتمع الاسرائيلي، سينتهي الوقت.             عدم المساواة في العبء الاقتصادي والعسكري لدولة اسرائيل ظالم ويؤثر على كل آفاق حياتنا، الان وفي المستقبل. اذا لم نتخذ عملا مصمما، لن نتوقف بل سنتدهور. هذا هو السبب الذي سيبقينا في الشوارع والميادين. منذ سنين ونحن نقوم بالمسيرات ونكافح في سبيل المساواة الحقيقية في العبء، وسنبقى نفعل ذلك الان أيضا. وهذه المرة ايضا لسنا وحيدين: فقد دعا الطلاب وانضمت الجماهير. من اليمين ومن اليسار على حد سواء يفهمون بانه ليس من المفضل ائتلاف كامل وهائل في الكنيست على مجتمع فاشل. وهم يفهمون ان هذه المرة أيضا يدفع بالسياسة الصغيرة نحو غرفة القرار، والاغلبية الصامتة يلقى بها بركلة الى الخارج. وهم لا يريدون هذه المرة خدعا، شعارات وطمس ولا يبحثون عن طواقم ولجان اخرى بل فقط يريدون ان يتأزر رئيس الوزراء هذا بالشجاعة يتخذ قرارات شجاعة وواضحة. لقد بات ملايين الاسرائيليين يفهمون هذا. والسؤال هو فقط كم من الوقت سيستغرق رئيس الوزراء كي يستوعب هو هذا.