خبر : موفاز كشمشون الجبار / بقلم: الوف بن / هآرتس /7/2012

الأربعاء 18 يوليو 2012 03:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
موفاز كشمشون الجبار / بقلم: الوف بن / هآرتس /7/2012



 أنهى شاؤول موفاز امس حياته السياسية، ببيانه عن انسحاب كديما من ائتلاف بنيامين نتنياهو. سبعين يوما من ولايته كنائب لرئيس الوزراء كانت عديمة الاهمية، لم تؤثر في شيء على سياسة حكومة اليمين والاصوليين. موفاز فهم ذلك وهرب، في محاولة عديمة الاحتمال لتقليص مخاسره.             في الايام القريبة القادمة سيحاول موفاز ان يبيع احبولة رجل المبادىء الذي لم يوافق على تنازلات نتنياهو للاصوليين. وهذا مقنع تقريبا مثل الشروحات التي قدمها سلفه في قيادة كديما، تسيبي لفني، لفشلها في تشكيل حكومة بديلة بعد استقالة ايهود اولمرت.             مثل موفاز اليوم، لفني ايضا حاولت في حينه أن تظهر كمقاتلة ضد الاصوليين لم تخضع لمطالب شاس المالية والسياسية. وكان لهذه الاحبولة بعض المشترين، ولكن النتيجة كانت بشعة. صعودها الى القمة توقف، مع أنها قادت كديما الى الانتصار في صناديق الاقتراع، وأخذت حياتها السياسية تذوي الى أن خسرتها لموفاز.             موفاز لم ينجح في أن يبعد نتنياهو عن شركائه الطبيعيين وعن ايديولوجيته اليمينية. ومع كديما في الائتلاف ايضا واصلت الحكومة وضع تعزيز المستوطنات في رأس جدول اولوياتها، واستثمرت طاقتها السياسية على تسويغ البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والاعلان عن الجامعة في اريئيل. أي، بهراء لا يحرك ساكنا بالنسبة لاغلبية مواطني اسرائيل.             منذ انتخب موفاز لرئاسة كديما لم يظهر كبديل جدي لسلطة نتنياهو. لا كرئيس المعارضة، لا كنائب لرئيس الوزراء ولا كرئيس المعارضة من جديد. حياته السياسية كزعيم سياسي ضائعة، وولايته القصيرة في الحكومة لم تنقذه. ولكن انسحابه كفيل بان يحرك مسيرة تؤدي الى تغيير القيادة. وعليه، فانه يطرح سؤالا كبيرا هل في رحيله سيسقط موفاز بعده نتنياهو ايضا.             في المناورة الليلية لدخوله الى الائتلاف في 8 ايار حقق موفاز شيئا واحدا فقط: تأجيل الانتخابات لعدة اشهر. نتنياهو تراجع في حينه وفضل يقين الائتلاف الواسع على خطر الانتخابات المبكرة، الذي لاح له فيها انتصار ساحق.             خصوم نتنياهو حصلوا على زمن باهظ الثمن لتنظيم أنفسهم وجمع القوى. الاحتجاج الاجتماعي واحتجاج التجنيد يتعززان في الشوارع. لا يزال لا يوجد خصم واضح يمكنه أن يتنافس مع نتنياهو على قيادة الدولة، ولكن رئيس الوزراء بات اكثر هشاشة بكثير.