واشنطن / سما / أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفشله في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، في ظل العوائق السياسية المختلفة وخاصة تلك المتمثلة في استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال أوباما إنه استلم زمام الأمور في البلاد في لحظة كانت فيها الولايات المتحدة تعاني من مختلف الأزمات على المستويين الداخلي والخارجي، مضيفا أن ذلك تطلب منه أن يرتحل داخل البلاد وخارجها سعيا لحل الممكن من أزماتها. وقال في مقابلة نشرتها يوم امس الاحد محطة تلفزة اخبارية محلية في واشنطن WJLA-TV ":لم انجح بتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الماضية بالصورة التي ارغب بها ". وقد حمّل الرئيس الامريكي المسؤولية القيادة الاسرائيلية والفلسطينية في عدم احداث تقدم في العملية السلمية في المنطقة، مؤكدا أنه يتطلب على الجانبين ابداء الرغبة في التوصل الى حل سلمي في المنطقة. واضاف ":لم انجح بتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الماضية بالصورة التي ارغب بها ". وكان أوباما قال في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية بالقول إنه سعى جاهدا لحل أزمة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولتحسين صورة البلاد في الخارج ومقارعة الأزمة الاقتصادية على المستوى الداخلي في سبيل استقرار البلاد وإعادة ثقتها بنفسها. وأضاف أنه لعب دورا كبيرا في إعادة العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع العالم الخارجي ما أمكنه ذلك، تزامنا مع بذل الجهود لمحاربة »الإرهاب« وخاصة مواجهة تنظيم القاعدة وحلفاء التنظيم في أفغانستان وباكستان ومناطق أخرى في العالم.