القدس المحتلة سما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن التطورات في المنطقة تحمل في طياتها الفرص، مشيرة إلى أن ما تمر به المنطقة من تغييرات مناسب لتحقيق الأهداف الإسرائيلية الأمريكية المشتركة. في حين دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، الولايات المتحدة لمواصلة جهودها لتحقيق "السلام في الشرق الأوسط"، وإلى وقف ما أسماه "المجازر في سوريا"وقال بيرس في ختام لقائه مع كلينتون: في الوقت الذي نواجه "التهديد" الإيراني لا ينبغي أن نتوقف عن محاولاتنا لتحقيق السلام مع الفلسطينين". وحث وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، على ما أسماه "وقف المجازر في سوريا"، وقال: "أنا كإسرائيلي لا أريد رؤية أطفال أبرياء يتعرضون للذبح على يد نظام دكتاتوري في سوريا"وبشان العلاقات مع مصر قال الرئيس الإسرائيلي:" إسرائيل تشاطر الولايات المتحدة رؤيتها حول ضرورة الحفاظ على السلام مع مصر، وتحترم نتائج الانتخابات فيه"ا. مضيفا: "السلام بين الشعوب أنقذ حياة الكثيرين". بدورها أثنت كلينتون على "النصائح" التي قدمها لها بيرس خلال اللقاء، واعتبرت أن المنطقة تمر بتغيرات، ينطوي عليها حالة عدم استقرار، إلاّ أنه تحمل في الوقت ذاته الفرص".واضافت كلينتون قائلة: " هذا هو الوقت المناسب لتحقيق الأهداف المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل، السلام والازدهار للملايين التي تقطن هذه المنطقة والذين ينتظرون مستقبلا أفضل" وكانت كلينتون وصلت الى اسرائيل الليلة الماضية قادمة من مصر في زيارة عمل لاسرائيل هي الاولى التي تقوم بها منذ عاميْن. وقالت الاذاعة العبرية الرسمية ان كلينتون ستلتقي اليوم تباعاً كلاً من وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس اسرائيل شمعون بيرس ووزير الجيش إيهود باراك ثم تجتمع مساء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف زيارة كلينتون هو تحسين العلاقة بين مصر وإسرائيل: " لا شك أن الولايات المتحدة تبذل الجهود لردم الفجوات، ودفع التعاون المشترك بين إسرائيل ومصر".وأضاف شالوم، إن "صعود مرسي للحكم خلق الكثير من المخاوف، لكننا نريد الحفاظ على علاقتنا الجيدة مع مصر، لدينا الكثير من المصالح والحفاظ عليها في غاية الأهمية". ويذكر أن إسرائيل تراقب صعود الإسلاميين في مصر بقلق بالغ خوفا من أن ذلك قد يهدد ثلاثة عقود من سلام بارد ولكنه مستقر في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وتتركز المحادثات بين الجانبيْن حول الملفات الإقليمية وفي طليعتها قضية المشروع النووي الإيراني وسبل استئناف المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين والأوضاع في مصر بعد الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى بعض المسائل الثنائية. كما ستلتقي كلينتون في الفندق الذي تنزل فيه بالقدس رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض. ويرافق وزيرة الخارجية الامريكية في هذه الزيارة المبعوث الامريكي الى المنطقة ديفيد هيل ونائبتها وندي شيرمان التي تمثل الولايات المتحدة في المفاوضات مع ايران. وكانت الوزيرة كلينتون قد وصلت الى اسرائيل بعد زيارة لمدينة الاسكندرية حيث تعرض موكبها لالقاء الطماطم والاحذية والزجاجات من قبل متظاهرين مصريين دون ان يصاب أحد باذى.