خبر : البطن الرِخو/بقلم: اليكس فيشمان/ يديعوت 15/7/2012

الأحد 15 يوليو 2012 01:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطن الرِخو/بقلم: اليكس فيشمان/ يديعوت  15/7/2012



على حسب أنباء منشورة ظاهرة حاول رجل جهاز العمليات الخارجية في حزب الله الذي اعتقل في لمسول، العثور على نقطة ضعف تُمكّن من مس في الحد الاقصى لمجموعة سياح اسرائيليين على طول "سلسلة الاستيعاب" التي يمرون بها في ساعاتهم الاولى في قبرص. كان هؤلاء السياح قد يصابون مع هبوطهم من الطائرة أو من سفينة اللذات، في خلال مكوثهم في المحطة النهائية زمن ركوبهم الحافلات وسفرهم الى واحد من مواقع الاستجمام ذات الشعبية في جزيرة أو في الوقت الذي يقضونه في الموقع نفسه. لم تكن لمسول بالضرورة هدف العملية، فليست هذه أول مرة يكون فيها سياح اسرائيليون في قبرص مستهدفين لحزب الله في حوض البحر المتوسط. فقد نشر قبل ثلاثة اشهر تحذير من نية المس بسياح اسرائيليين في قبرص بيد ان هذا التحذير لم يكن واضحا بقدر كاف كما يبدو لتسويغ نشر تحذير سفر. كان احباط العملية عملية استخبارية ناجحة كان أحد مفاتيح نجاحها – كما تُظهر التقارير في قبرص – التعاون بين المنظمات الاستخبارية والدول. وأبلغت وسائل اعلام في قبرص ان الموساد الاسرائيلي كان محورا مشاركا في هذا الاحباط. كان الحادثة الاخيرة في قبرص حلقة من موجة ارهاب استمرت منذ بضع سنين تستمد وقودا في كل مرة من اتجاه مختلف. فمرة من اغتيال عماد مغنية في 2008، والحديث هذه المرة عن اغتيال علماء الذرة الايرانيين في السنتين الاخيرتين. وهذا جهد ارهابي دائم يقف على رأسه الحلف المعروف المؤلف من ايران ولبنان وسوريا، ومن سوء الحظ ان انضمت اليها في السنتين الاخيرتين تركيا التي أصبحت مساعدة كبيرة للارهاب الايراني واللبناني، فتركيا تُستخدم قاعدة سهلة لنشاط الجهات الارهابية، فهي قاعدة تنظيم وهي ارض عبور الى دول توجد فيها أهداف العمليات. ويتم كل ذلك بتشجيع السلطات التركية وعلمها. ان التفريق بين المنظمات التي تنفذ العمليات أقل أهمية، فسواء كان المنفذون من حزب الله أو من الحرس الثوري، أو الاستخبارات الايرانية أو جهات ارهاب محلية تحصل على مال أو تأييد سياسي وعسكري من دول الحلف الارهابي، فانها كلها هدف مشترك لتعقب الجهات الاستخبارية في العالم واحباطها. تمتد من دول الحلف الارهابي – بين ايران وتركيا – ذراعان الى مراكز النشاط المركزية. وتُمد الذراع الاولى الى جنوب شرق آسيا: الى أندونيسيا وماليزيا وتايلاند والهند. وتُمد الذراع الاخرى الى دول اوروبية مثل قبرص واليونان وبلغاريا وايطاليا. توجد بقع ارهاب اخرى على الخريطة العالمية: في امريكا اللاتينية وفي افريقيا وسيناء. وفي خلال السنة الاخيرة أكد حلف الارهاب عمليات على مؤسسات اسرائيلية رسمية وعلى رموز اسرائيلية كالسفارات والدبلوماسيين وبيوت حفاد. استخلص حلف الارهاب من اخفاقاته في السنة الاخيرة درسا هو ان هذه الأهداف الرسمية محروسة حراسة جيدة، ولهذا اذا كانوا يريدون الحصول على عملية سريعة ومؤلمة – تعاقب اسرائيل وتردعها – فيجب العودة الى البطن الرِخو، أي الى السياح الاسرائيليين، وقد حاول هذا الحلف في الماضي المس بالسياح الاسرائيليين في تركيا وفي مواقع تزلج على الجليد في بلغاريا وقبرص واليونان. وهو يعود الآن الى قبرص التي هي هدف سهل لعملية سريعة، حيث تقع على مبعدة أقل من ساعة طيران عن بيروت.