رام الله / سما / قال وزير الداخلية سعيد أبو علي إن المؤسسة الأمنية توفر الأمن والأمان للوطن والمواطن وتجسد سيادة القانون دون تمييز أو تهاون بما يكفل ما نص عليه القانون الذي التزمت به السلطة الوطنية من ضمان للحقوق والحريات في التعبير والتجمع والتقيد بمنظومة الحريات وحقوق الإنسان وكرامته.وأضاف، خلال تخريج دورة حفظ النظام ومكافحة الشغب لقوات الأمن الوطني بدعم من الحكومة الفرنسية، في مركز تدريب الحرس الرئاسي بمدينة أريحا، اليوم الخميس، ’نحن نبني وطنا حرا لإنسان حر، دولة تضمن وترعى حقوق مواطنيها وحرياتهم’.ونقل أبو علي تحيات الرئيس محمود عباس، وتهانيه للقائمين على دورة حفظ النظام وخريجيها من منتسبي قوات الأمن الوطني، وعبر عن سعادته واعتزازه لمشاركته بهذا الحفل وهذه الدورة النوعية التي تضاف إلى سلسلة المهارات والخبرات المكتسبة، التي تساهم في تعزيز قدرات الأمن الوطني وكافة أفرع مؤسستنا الأمنية.وحضر حفل التخريج: القنصل العام الفرنسي بالقدس فريدريك ديزانو، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان، ومسؤول تدريب الحرس العقيد ركن محمد وشاح، وآمر كلية الحرس الرئاسي العقيد محمد الحيح، وقائد ركن التدريب العقيد محمد الأخرس، والمدربون من الدرك الفرنسيين.وأشاد أبو علي بدعم فرنسا، رئيسا وحكومة وشعبا، المستمر لقضية شعبنا والسلطة الوطنية ولقطاع الأمن تجهيزا وتدريبا متنوعا، ما يلبي الاحتياج ويرفع من القدرات والإمكانات ويعبر بنفس الوقت عن عمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية الفلسطينية– الفرنسية بمختلف المجالات والمستويات.وأضاف: يتواصل التعاون والجهد المشترك لتطوير منظومتنا الأمنية، وتوفير احتياجاتها بما فيها التدريبية التي نوليها اهتماما خاصا وركيزة أساسية لبناء دولتنا وتحقيق استقلالنا الوطني ولضمان مناخات التنمية والعدالة والسلام الذي يستجيب لحقوق شعبنا ويلبيها.ووجه الوزير أبو علي كلمته للخريجين قائلا: ’يأتي انعقاد دورتكم التدريبية وتخريجكم لتقوموا بمهامكم وفق تخصصاتكم، بقطاع الأمن لتخدموا مسيرة شعبكم بقيادة الرئيس محمود عباس، ستعودون إلى مواقع العمل والعطاء مواقع البذل والبناء مع زملائكم وإخوانكم وقادتكم بمحصلة الخبرة والتجربة التي اكتسبتموها بهذه الدورة لإجادة العمل بالفعل والسلوك والالتزام والانضباط وخاصة أن معيار التقدم والنجاح الأساسي الذي يقودنا ويوجهنا هو ثقة أبناء شعبنا بمؤسستنا الأمنية ورضاهم عن دورها وأدائها والتفافهم حولها، كما هي ثقة قائدنا الأعلى واعتماده عليكم في القيام بمهامكم وواجباتكم في خدمة الشعب وخدمة الوطن والمواطن’.وأكد حرص سيادة الرئيس والجهود التي يبذلها، خاصة في هذه الظروف الصعبة، لتوفير الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لتأمين الموارد البشرية والمالية لتمكين مؤسستنا الأمنية من مواصلة القيام بدورها ووظائفها ومواصلة تطورها وإنجازها وتمكين أبناء شعبنا من الصمود والنضال لمواجهة الاحتلال وتحقيق الاستقلال.من جانبه أكد فريدريك ديزانو أهمية التخريج والتعاون والتطور الذي حصل وازداد منذ عام 2011 في زيادة عدد الدورات لمنتسبي الأجهزة الأمنية المختلفة، الشرطة والدفاع المدني والأمن الوطني والحرس الرئاسي، وذلك لإعطاء الفرصة للكادر الفلسطيني لتطوير قدراته في حفظ النظام، وهذا شرط أساسي لفرض السلطة الأمن العام، وذلك من خلال وجود قيادة عليا مدربة لاستخدام القوة بشكل غير متحيز وتجلى ذلك خلال العرض الذي قدمه خريجو الدورة.وأشار إلى أن هذه الدورة تهدف إلى وجود إدارة ديمقراطية للحشود بتقنية جديدة للسيطرة بشكل ديمقراطي للحفاظ على سلامة المتظاهرين واحترام حقوق الإنسان، مقدرا الاهتمام الفلسطيني بهذه القضية.وقام خريجو دورة حفظ النظام بعرض عملي في بداية الاحتفال في مجال الدفاع عن النفس والاقتحام والسيطرة وتفتيش مركبة وفرضية مكافحة شغب على مستوى سرية.