دمشق وكالات اتهم «الجيش السوري الحر» عددا من المنظمات الفلسطينية بالتواطؤ مع نظام الرئيس بشار الأسد لقتل الشعب السوري. وأكد العقيد عارف الحمود، نائب رئيس أركان «الجيش السوري الحر»، أن «الجيش الحر» لا يستهدف العناصر الفلسطينية المسلحة إلا عندما تسقط عنها الصفة الفلسطينية وتتحول لـ«التشبيح». وكانت قناة «العالم» الإيرانية أعلنت يوم أمس أنه تم العثور على عناصر من جيش التحرير الفلسطيني، كانوا قد اختطفوا من قبل مسلحين في إدلب، في وقت قالت لجان التنسيق المحلية إن 14 شخصا قتلوا يوم أمس، الأربعاء، في دمشق، معظمهم جنود في جيش التحرير الفلسطيني تم اختطافهم من قبل قوات النظام السوري. وتحدثت الانباء عن أنه «تم العثور ليل الثلاثاء/ الأربعاء على جثث 12 جنديا من جيش التحرير الفلسطيني كانت قد اختفت سيارتهم أثناء مغادرتها مركز التدريب العام للجيش في منطقة مصياف قرب مدينة حماه». وأشار الموقع الذي أفاد عن تشييعهم في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين قرب حلب، إلى أن «أعداد الشهداء الفلسطينيين في سوريا منذ اندلاع الأزمة قاربت الـ300 شهيد». وبينما رفض العقيد الحمود تأكيد الخبر أو نفيه، تساءل: «ماذا كان يفعل هؤلاء في إدلب بينما لا المخيمات أو تجمعات فلسطينية هناك؟»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نستهدف الفلسطينيين بوصفهم فلسطينيين، بل نستهدف كل من يندرج في إطار (الشبيحة) أي يحمل السلاح ليقتل أهلنا. أما مشروعنا المستقبلي للاجئين الفلسطينيين في سوريا فهو بالطبع السعي لإعادتهم إلى أرضهم». ونفى الحمود أن يكون أي من الضباط الذين كان الحديث عن انشقاقهم عن جيش التحرير الفلسطيني موجودا في المخيم الرئيسي لـ«الجيش الحر» في تركيا، وأضاف: «لكن قد يكون هناك من انشق ويعمل مباشرة في الداخل السوري متخفيا». وكانت بعض المعلومات الصحافية الفلسطينية تحدث يوم الأحد الماضي عن أن عددا من أفراد جيش التحرير الفلسطيني انشقوا عن نظام بشار الأسد وفروا إلى تركيا. وقالت المعلومات إن 17 جنديا وضابطا في جيش التحرير الفلسطيني انشقوا يوم الأحد عن جيش نظام بشار الأسد، وهم في طريقهم إلى تركيا من خلال جبل الزاوية، حيث قام فلسطيني مدني بنقلهم بواسطة حافلة إلى الحدود التركية. في المقابل، كانت وكالات مقربة من النظام السوري أفادت مؤخرا بأن «مجموعات مسلحة قامت مؤخرا باغتيال العقيد الركن أحمد صالح حسن من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني في صحنايا بريف دمشق». إلى ذلك، يتولى اللواء محمد طارق الخضراء رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في سوريا، وهو نفى الشهر الماضي وبشكل قاطع الأنباء التي بثتها بعض القنوات عن انشقاقه مع قسم من مقاتلي جيش التحرير الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة جملة وتفصيلا، مستنكرا ما سماه «(الفبركات الإعلامية) التي تقع في خانة التآمر على (سوريا العروبة) و(فلسطين الجريحة)». واعتبر اللواء الخضراء في بيان له أن هذه «الأخبار الملفقة» هي «محاولة يائسة لزرع بذور الفتنة والشقاق والإساءة إلى سمعة جيش التحرير الفلسطيني ودوره النضالي المتميز». بدوره، كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الذي يتخذ من دمشق مقرا له، النقاب عن اتفاق بين الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في سوريا: الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة التحرير الفلسطيني فتح، وجبهة النضال الشعبي، لتحييد المخيمات الفلسطينية والتنظيمات الموجودة بسوريا من الصراع الدائر بين النظام السوري ومعارضيه وعدم زجهم فيه.