خبر : في لقاء عاصف مع القناة الثانية..الرئيس عباس:حماس ملتزمة بالمقاومة الشعبية والجانب الإسرائيلي من ارتكب جرائم بحق اعز أصدقائي

الأحد 08 يوليو 2012 05:04 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في لقاء عاصف مع القناة الثانية..الرئيس عباس:حماس ملتزمة بالمقاومة الشعبية والجانب الإسرائيلي من ارتكب جرائم بحق اعز أصدقائي



القدس المحتلة / سما / هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس محمود عباس على خلفية تأكيده رفضه العودة إلى المفاوضات دون وقف إسرائيل للاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967 . وقال الرئيس عباس في مقابلة منحها للمحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي"الأمر يتوقف على موقف الحكومة الإسرائيلية ، فهل الحكومة الإسرائيلية تريد السلام ، وأوجه السؤال إلى نتنياهو، هل هو يؤمن بهذا ؟ هل يريد مثلا تطبيق المبادرة العربية للسلام ؟". وأبقى الرئيس الإمكانية قائمة للتوجه إلى الأمم المتحدة وقال" خيارنا الأول والثاني والثالث هي المفاوضات للوصول إلى سلام ولكن إذا لم يكن هناك أفق للسلام فما العمل؟نحن سنذهب إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة" ولكنه لم يحدد موعد للتوجه إلى الأمم المتحدة وقال" ليس لدينا مواعيد ولا يوجد إنذارات ولا نعطي إنذارات لأحد وإنما نطالب بالشرعية الدولية ونطالب بتطبيق الاتفاقات المعقودة بيننا وبين الإسرائيليين". وردا على سؤال عن سبب عدم اجتماعه مع نتنياهو قال الرئيس" أنا جاهز ، لقد تحدثت مع (إسحاق) مولخو وقلت له أنني جاهز للقاء والحوار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ولكن أريد أن لطلب منه طلبين وهما إطلاق سراح الأسرى والمعدات الخاصة بالشرطة وهذه أمور متفق عليها أكثر من مرة". وأضاف الرئيس " ليس مهما مكان اللقاء ولكن ما الذي يمنعه من إطلاق 132 أسيرا قبل أوسلو خاصة وان هذا متفق عليه رسميا بيننا وبينهم؟". ورفض الرئيس عباس الادعاءات الإسرائيلية بأنه يرفض الجلوس مع نتنياهو لأن الوقت يجري لصالح الفلسطينيين الآن وقال" نحن لا نلعب على الوقت ولا نضع شروطا مسبقة وأرجو أن لا تكرروا هذه القصة، فعندما نقول وقف الاستيطان فالعالم يقول يجب وقف الاستيطان". كما ورفض الرئيس ادعاءات السفير الإسرائيلي الأسبق ايتمار رابينوفتش بأن الرئيس عباس ليس جاهز للتوقيع على اتفاق سلام وقال"أنا من قدت المفاوضات منذ أوسلو إلى يومنا هذا ، ولو لم تكن لدي الرغبة بالسلام لما فعلت ذلك وان يقول رابينوفتش أنني لا أريد السلام فهذا شأنه وإنما أنا أمد يدي للسلام وأريد السلام ومقتنع بالسلام وأقول انه الآن وقت السلام وليس غدا لأنه غدا لا احد يدري ماذا يجري في المنطقة". ورفض الرئيس عباس الادعاءات بأنه رفض العرض الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت مشيرا إلى أن المفاوضات توقفت بسبب ترك اولمرت السلطة وقال"خلال المفاوضات ، ترك اولمرت السلطة، واولمرت نفسه قال أن أبو مازن لم يرفض أيا من الطروحات" وأضاف" عندما لم اقل لا فهذا يعني أننا في حالة تفاوض ..كل المواضيع كانت على الطاولة". واستغرب الرئيس ادعاءات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس بأن عرض اولمرت كان الأفضل على الإطلاق وان الرئيس قال لها انه لا يمكنه إخبار 4 ملايين لاجيء فلسطيني بأن 5 الآلاف لاجيء سيعودون فقط. وقال الرئيس " لم اقل لها ذلك"، فسأله المذيع هل هي تكذب؟ فرد الرئيس" لا أقول أنها تكذب، ولكن أقول أن هذا الكلام وهذا الحوار لم يجري بيني وبينها"مشددا على وجوب حل قضية اللاجئين. وفي رده على سؤال بشأن الدولة ثنائية القومية قال الرئيس" نحن ضد مبدأ دولة واحدة، نحن مع مبدأ دولتين وإنما ما تقوم به حكومة إسرائيل الآن بالاستيطان في كل مكان يجعل كثيرا من الناس ، في رام الله أو جنين أو طولكرم ، يقولون انه لم يتبقى ارض نتكلم عليها كدولة فلسطينية فلماذا لا نعمل دولة واحدة، أنا لا أوافق على هذا الكلام ولكن على إسرائيل أن تفهم أن ما تقوم به هو ضد حل الدولتين". وأكد الرئيس على رفض انتفاضة جديدة وقال" نحن لن نقبل العودة لانتفاضة أخرى مسلحة، وأقول بثقة أن الكل متفق بما في ذلك حماس بتبني المقاومة الشعبية السلمية". وفي رده على سؤال أن صواريخ تطلق من غزة قال الرئيس"اسأل من الذي يطلق الصواريخ، لا أريد أن أدافع عن حماس، ولكن أحيانا تفقد حماس السيطرة على كثير من التنظيمات الموجودة في غزة وفي سيناء وهذه هي التي تثير هذا الإرباك ". وفي رده على سؤال إن كان على الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة قال الرئيس"عندما أكون سوريا فإنني أجيب على هذا السؤال، أنا لست سوريا ". وإزاء إصرار المذيع على السؤال قال الرئيس" أنا مع الشعب السوري وما يريده وما يسعى إليه من حرية وديمقراطية لا أكثر ولا اقل ، أراقب لأنه عندي نصف مليون فلسطيني موجودين حتى الآن ويقومون بعمل ايجابي جدا بمعنى أنهم لا يتدخلون لا مع هذه الجهة أو تلك ، نحن لا نتدخل وإنما نراقب وفي النهاية نقول ماذا يريد الشعب"وأضاف" أنا مع وحدة سوريا وعدم التقسيم ومع رغبة الشعب". وعما إذا كان من الجيد للسلام أن يأتي الربيع العربي بأحزاب إسلامية في عدد من الدول العربية قال الرئيس"إذا كانت رغبات الشعوب أن تأتي بهذه المنظمات أو هذه الأحزاب فلا نستطيع أن نعترض على رغبات الشعوب، هذه رغبة الشعوب". وفيما إذا كان يعترض على فوز حماس بالانتخابات في الضفة الغربية قال الرئيس"تكون هذه رغبة الشعب وأنا لا اعترض عليها "وأضاف موجها كلامه للمذيع" انتم قلقون أما نحن فلا..إذا الشعب يريدها"حماس" مرة أخرى فهذه رغبة الشعب، لا رغبتكم ولا رغبتي وبالتالي علينا أن ننصاع لرغبة الشعب". وأكد على أن الشعب الفلسطيني بأغلبيته الساحقة، حتى في غزة، يريد السلام. ورفض الاحتجاج الإسرائيلي على لقاءه مع الأسيرة المحررة في تركيا امنة منى وقال"هذه فتاة فلسطينية وهي من فتح وهي قامت بما قامت به وأطلق سراحها ،انتم عفوتم عنها ، هل انتم تعفون عنها وأنا ليس من حقي أنا أراها؟كيف؟..هي قامت بعمل حوكمت عليه وعوقبت عليه واخلي سبيلها وانتهى الأمر إذا هي لا تنتهي كإنسانة ولا تنتهي كفلسطينية ولا تنتهي كبشر وأنا أقابلها وأرعاها ". وتوجه الرئيس إلى المذيع الإسرائيلي قائلا"عندكم هناك الكثيرون الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني، فهل تقاطعونهم؟في الحرب تحصل أشياء كثيرة، خلافات وضرب وقتل، ولكن في النهاية لا أريد أن اذكر أسماء ارتكبت جرائم بحق اعز أصدقائي وعندما جئنا إلى السلام قلنا لنبدأ صفحة جديدة، عليكم أن تقبلوا بهذا". وأضاف الرئيس" طبعا سألتقي بها (منى) أنا رئيس للشعب الفلسطيني، أنا رئيس من بالسجن ومن بخارج السجن وأقابل كل فلسطيني وأبوابي مفتوحة لكل فلسطيني وأنا امثل الجميع". وعلى خليفة المقابلة قال نتنياهو في بيان"لغاية اليوم لم يفوّت أبو مازن أي فرصة لتفويت الفرصة. حتى بعد أن قام رئيس الوزراء نتنياهو بخطوات غير مسبوقة من أجل دفع السلام مثل تجميد البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة(الضفة الغربية) واصل أبو مازن تعنته ورفضه للدخول في مفاوضات سلمية". وأضاف في بيانه"رئيس الوزراء نتنياهو يدعو الرئيس الفلسطيني حتى الآن للالتقاء قريباً من أجل دفع محادثات السلام".