خبر : حراك باتجاه فرنسا وسويسرا طلبا لمعلومات حول اسباب استشهاد عرفات

السبت 07 يوليو 2012 03:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
حراك باتجاه فرنسا وسويسرا طلبا لمعلومات حول اسباب استشهاد عرفات



رام الله / سما / كشف مسؤولون فلسطينيون أن حراكا فلسطينيا قد بدأ تجاه فرنسا وان تحركا سيبدأ قريبا باتجاه سويسرا بهدف جمع المزيد من المعلومات عن الأسباب التي أدت إلى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وأكد المسؤولون لصحيفة القدس المحلية على أن القيادة الفلسطينية لا تستبعد إطلاقا إمكانية إخراج عينات من رفاة الشهيد عرفات إذا ما كان من شأن ذلك المساعدة في كشف الحقيقة وبعد طلب العائلة. وكان الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، خلال لقائهما مساء الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، أي معلومات طبية أو أمنية من شأنها المساعدة في التحقيق الذي لم ينقطع في ظروف استشهاد الرئيس عرفات خاصة في ضوء المعلومات التي وردت في تقرير بثته قناة "الجزيرة" الفضائية. وقد كان الرئيس عرفات نقل إلى مستشفى عسكري فرنسي في محاولة لإنقاذ حياته ولكنه فارق الحياة هناك تاركا أسئلة ما زالت تنتظر الإجابة حتى الآن. وطلب الرئيس عباس من الرئيس الفرنسي دعم تشكيل لجنة دولة من اجل التحقيق في ظروف استشهاد الرئيس عرفات. وكان الرئيس قال في مؤتمر صحافي بعد لقاء اولاند: "نحن نريد أن يستأنف التحقيق، فيما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة في قضية استشهاد الرئيس ياسر عرفات"مشيرا الى انه ناقش مع نظيره الفرنسي"مسألة وفاة فخامة الرئيس ياسر عرفات الذي عولج آخر مرة هنا ولاقى كل العناية في فرنسا". في الغضون فانه من المرتقب أن يتوجه خبراء إلى المختبر الذي استعانت به قناة "الجزيرة" الفضائية في سويسرا لإجراء فحوصات على مقتنيات الرئيس عرفات حيث أشار الأطباء هناك إلى وجود مادة البولونيوم في تلك المقتنيات. وقال مسؤولون أن الخبراء سيطلبون المعلومات الكاملة من فريق الأطباء في المختبر حول ما توصلوا إليه وما هو مطلوب من اجل الكشف المزيد من الحقائق. وأشار المسؤولون إلى أن القيادة الفلسطينية أكدت الاستعداد لقيام خبراء باستخراج عينات من رفات الشهيد عرفات بغرض البحث والتحليل. وكان الأطباء في المختبر السويسري في جنيف قد اشروا إلى أن إجراء فحوصات على عينات من الشهيد عرفات سيساعد في الكشف عما إذا كانت تحتوي عظامه على مادة البولونيوم. وقد كانت صحف إسرائيلية سارعت إلى رفض اتهام إسرائيل بوضع مادة البولونيوم للرئيس عرفات مدعية أن هذه المادة تمت إضافتها إلى مقتنيات الرئيس الشهيد. ويقول خبراء أن هذه المادة لا تتوفر إلا لدى الدول المالكة لمفاعلات نووية حتى لو كانت سلمية. وفي الغضون فقد كشف مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" السعودية أن حالة من التعب الشديد والإرهاق مترافقة بعدم القدرة على تناول أي نوع من الطعام أصابت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فجأة قبل نقله إلى مستشفى بيرسي العسكري حيث فارق الحياة. وقال المسؤول الذي رافقه طوال فترة الحصار في مقر المقاطعة في رام الله "فجأة ودون أي مقدمات بدأ عرفات يشعر بحالة مستمرة من التعب والإرهاق رغم أنه كان في السابق شعلة من النشاط من الصباح وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. أما في الفترة الأخيرة فكان دائم الشعور بالتعب والإرهاق مع عدم قدرته نهائياً على الأكل أو الشرب وهو ما كان من الصعب جدا تفسيره". وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "هذه الحالة بدأت قبل أسبوعين أو ثلاثة من نقله إلى باريس وبدأ جسمه يضعف شيئاً فشيئاً نظراً لعدم قدرته على تناول أي طعام. حتى في الحالات التي كان يتمكن من أكل شيء ولو قليلا كان يتقيأه فوراً. وأكدت هذه العوارض أن جسده تعرض للتسمم ويبدو أن عرفات أدرك ذلك أيضاً إذ كان يردد في بعض الأحيان "لقد تمكنوا مني". وعن الطريقة التي قد يكون قد سمم بها قال "الرئيس الراحل كان مولعا وبشدة بحب الشوكولاتة وكان يقبلها من أي شخص بمن فيهم الزوار، كما كان يقبل أي نوع من الدواء يقدم له أي شخص على أنه دواء جديد مثلاً للرشح أو الأنفلونزا، وربما يكون السم قد دس فيها".