خبر : مبعوث نتنياهو زار القاهرة سرا../ معاريف

الإثنين 02 يوليو 2012 07:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
مبعوث نتنياهو زار القاهرة سرا../  معاريف



لاول مرة في عصر مرسي مندوب رئيس الوزراء يرسل الى القاهرة عشية أداء محمد مرسي اليمين القانونية رئيسا لمصر، وصل مبعوث رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو في زيارة سرية الى القاهرة. والتقى مولخو في نهاية الاسبوع الماضي برئيس المخابرات العامة، مراد موافي، واغلب الظن ايضا مع وزير الدفاع حديث العهد، الجنرال حسين طنطاوي. وبقدر ما هو معروف، لم يلتقِ المبعوث الاسرائيلي مع مرسي او مع رجاله. في حديث مع مسؤولين كبار في العاصمة المصرية شدد مولخو على الحاجة الى استمرار التعاون الامني بين الدولتين. وكرر أمامهم التوقع الاسرائيلي في أن تحقق مصر سيادتها في شبه جزيرة سيناء، التي تحولت الى أرض سائبة يعمل فيها مهربون مختلفون الى جانب منظمات الارهاب. كما طلب مولخو من المصريين الايضاح لمنظمة حماس مسؤوليتها عما يجري في قطاع غزة. وشدد مولخو على أن اسرائيل تعارض كل تغيير في الملحق الامني لاتفاق السلام بين اسرائيل ومصر، رغم الاصوات المختلفة في المؤسسة المصرية التي دعت الى اجراء تعديلات عليه. فضلا عن ذلك، في اطار التنسيق الامني بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري بحثت اشكال عمل مختلفة تساعد المصريين على مواجهة الفوضى الامنية السائدة في سيناء، ولا سيما الوضع على الحدود. احدى الافكار التي طرحت هي مرابطة قوات كوماندو مصرية في نقاط مختلفة على الحدود. في اسرائيل يخشون من أن يحاول مرسي، قيادة تغيير في اتفاق السلام. في لقاء عقده في بروكسل يوم الاربعاء الماضي، مع وزيرة الخارجية الاوروبية، كاترين اشتون، انتقد مولخو عدم ذكر وزراء الخارجية الاوروبيين في تمنياتهم الطيبة بعد انتخاب مرسي اهمية الحفاظ على اتفاق السلام مع اسرائيل. ولم تتركز المحادثات فقط على الجوانب الامنية. فقد اقترح مولخو توسيع التعاون الاقتصادي مع التشديد على اتفاق QIZ . وهذا اتفاق يعطي حافزا لمظاهر التعاون التجاري بين شركات من اسرائيل ومصر من خلال شروط التجارة الحرة والاعفاء من الجمارك في الانتاج للسوق الامريكي. والاسبوع الماضي بعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سرا برسالة شخصية الى مرسي، أعرب فيها عن أمله في أن يواصل النظام المصري الجديد التعاون مع اسرائيل مثلما في الماضي. ومع ذلك، فان نتنياهو ومرسي لم يتصلا الواحد بالاخر هاتفيا. في مكتب رئيس الوزراء قرروا عدم المسارعة بالاتصال بمرسي، لان نتنياهو يعتقد بانه يجب الانتظار الى أن يتحدث الرئيس المصري أو يلتقي مع زعماء اوروبا وربما ايضا مع رئيس الولايات المتحدة براك اوباما. ويأمل نتنياهو في أن يؤكد زعماء الغرب امام مرسي الرسالة الاسرائيلية بشأن أهمية الحفاظ على اتفاق السلام والتطلع للحفاظ على التعاون القائم. عندها فقط، وبعد أن يتوصل الامريكيون الى اجمالٍ للموضوع، ستجرى المكالمة الهاتفية. الرئيس شمعون بيرس هو الاخر بعث امس برسالة الى مرسي هنأه فيها بفوزه في الانتخابات الديمقراطية الاولى التي تجرى في بلاده. "أعرف ان مصر واسرائيل على حد سواء توليان أهمية عليا للسلام والاستقرار في منطقتنا، واللذين يخدمان مصالح كل شعوب المنطقة"، كتب بيرس. "نحن في اسرائيل نهنئكم باجراء الانتخابات الديمقراطية ونتمنى لمصر بقيادتك مواجهة التحديات المعقدة التي تقف امامها الامة المصرية". وأنهى بيرس رسالته بالتشديد على أهمية اتفاق السلام وأعرب عن أمله في أن يحترم من أجل وجود الشعبين الواحد الى جانب الاخر. "نحن نتمنى استمرار التعاون معكم استنادا الى اتفاقات السلام التي وقعت بيننا قبل اكثر من ثلاثة عقود والتي من واجبنا الحفاظ عليها وتطويرها من أجل رفاه الشعبين. فالسلام وفر حياة عشرات الاف الشباب في مصر وفي اسرائيل"، كتب الرئيس الى مرسي. "الالتزام للجيل الشاب سيبقى دائما ساري المفعول. خلافا للحرب، السلام هو انتصار للطرفين".