النشأة ولد مناحيم بيجن في مدينة بريست لتوفيسك في روسيا( روسيا البيضاء) ، وتأثر بأفكار التيار الصهيوني المتنامي هناك آنذاك.بعد أن أكمل بيجن تعليمه الأولي في بريست سافر إلى بولندا عام 1938 وحصل من جامعة وارسو على شهادة الليسانس في الحقوق وهو في منتصف الثلاثينات من العمر. ترجمة الشخصية يعتبر بيجن من الشخصيات الصهيونية التي لعبت أدوارا مهمة وخطيرة في تاريخ المنطقة العربية، فقد شارك في تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948، وأوصل حزب الليكود إلى السلطة لأول مرة عام 1977 ووقع أول اتفاقية سلام مع مصر، وبعدها ضرب المفاعل النووي العراقي، واحتل جنوب لبنان، ثم استقال من منصبه. ترأس في شبابه وقبل هجرته إلى فلسطين حركة بيتار الصهيونية في بولندا. وفي بداية الحرب العالمية الأولى ألقي القبض عليه وسجن في أحد المعسكرات التابعة للاتحاد السوفيتي شمالي سيبيريا. ثم أطلق سراحه والتحق بالجيش البولندي العامل في الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1942 وصل إلى الكيان الصهيوني وفي العام التالي (1943) اختير رئيسا لمنظمة أرغون (إحدى المنظمات الصهيونية المسلحة). وفي عام 1944 وتحت قيادة بيجن أعلنت الأرغون معارضتها لسياسة الانتداب البريطاني في فلسطين التي كانت تفرض شروطا على الهجرة اليهودية إليها. كان من أشهر عمليات الأرغون العسكرية مذبحة دير ياسين في 17 سبتمبر 1948 والتي راح ضحيتها أكثر من 360 فلسطينيا . نسفت الأرغون مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود بالقدس عام 1948. اشتركت الأرغون مع منظمتي شتيرن والهاغاناه في اغتيال الكونت السويدي فولك برنادوت من العائلة السويدية المالكة ورئيس الصليب الأحمر السويدي الذي اختارته الأمم المتحدة ليكون وسيطا للسلام بين العرب والكيان الصهيوني. انتخب مناحيم بيجن عام 1949 عضوا في الكنيست بعد إنشاء دولة الكيان الصهيونى، واستمر في العمل السياسي حتى وصل إلى زعامة حزب الليكود عام 1973. نجح بيجن في أن يصبح سادس رئيس وزراء للكيان الصهيونى عام 1977 واستمرت رئاسته إلى عام 1983. ترأس بيجن الوفد الكيان الصهيونى في مباحثات كامب ديفيد مع الجانب المصري عام 1977، وانتهت بتوقيع معاهدة السلام المصرية مع الكيان الصهيوني عام 1979 وهي أول معاهدة صلح بين الكيان الصهيونى ودولة عربية. أعيد انتخابه لرئاسة الوزراء مرة أخرى عام 1981، ليتخذ قرارين هامين أولهما قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981 ثم اجتياح لبنان عام 1982 بحجة ضرب قواعد المقاومة الفلسطينية. وكان تقديم بيجن استقالته وهو في ذروة عمله السياسي مفاجأة للجميع. فقد بلغ السبعين من عمره وتدهورت حالته الصحية خاصة بعد أن ماتت زوجته أليزا عام 1983، واستمر في صراعه مع المرض حتى مات عام 1992 نتيجة أزمة قلبية