خبر : اليونسكو : دراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي والانساني

الجمعة 29 يونيو 2012 05:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
اليونسكو : دراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي والانساني



باريس وكالات صوتت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لصالح ادراج مدينة بيت لحم كموقع ضمن التراث الانساني والعالمي. فقد فازت مدينة بيت لحم "المدينة القديمة وكنيسة المهد وطريق الحجاج" بالوصول بغالبية الاصوات. فقد صوتت 13 دولة مع بيت لحم، و 2 محايد، و 6 دول ضد لتحظى بيت لحم بالغالبية، 13 صوت من 21 دولة عضو. وشكر وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، اليوم الجمعة، الدول الصديقة التي صوتت لصالح الطلب الفلسطيني بإضافة مكان ولادة السيد المسيح، كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم على قائمة ’اليونسكو’ للتراث العالمي المهدد بالخطر. وقال المالكي، خلال كلمته أمام اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو المنعقد في مدينة سانت بيترسبورغ في روسيا الاتحادية، إن التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني مهددان بخطر التدمير من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، ومن سياسة الاحتلال المتبعة في بناء المستوطنات، والجدار العنصري، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة لطمس الهوية الثقافية والتاريخية، والوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، وممارسات المستوطنين الإرهابية، التي تضع التراث والإنسان الفلسطيني تحت خطر الموت والاندثار. ودعا الدول الأطراف في اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي للعام 1972 إلى حماية فلسطين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الأماكن التراثية والمقدسات الفلسطينية. وأضاف المالكي: ’كل فلسطين هي أرض تراث تستحق أولوية خاصة، وحماية جماعية فعالة’، متابعا ’في كل شبر من فلسطين التاريخية هناك آثار وتراث، مادي، وغير مادي، طبيعي وثقافي، ومنه ما هو مغمور بالمياه، آثار تقف شاهدة على أصالة الشعب الفلسطيني ذو الجذور الكنعانية التي تمتد إلى آلاف السنين’. وطالب المالكي الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي الأخذ بعين الاعتبار قرى جنوب القدس، ومنطقة ’بتير’ المهددة بخطر مصادرة أراضيها لبناء الجدار العنصري، وما سيخلفه ذلك من تدمير للقيمة الطبيعية والتاريخية لهذه المنطقة التي تمتد إلى 4 آلاف سنة. وشدد على أن تسجيل مدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح على قائمة التراث العالمي يقدم إضافة نوعية للتواجد الفلسطيني في المحافل الدولية وإثراء التراث العالمي، وتجسيداً للسيادة الفلسطينية على هذه الأرض وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنجاز استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية عملاً بقرارات الأمم المتحدة، والبند السادس من اتفاقية حماية التراث العالمي للعام 1972. وهذا النص الكامل لكلمة وزير الخارجية د.رياض المالكي السيدة الرئيسة ميتروفانوفا اليانورا أصحاب السعادة أعضاء لجنة التراث العالمي السيدات والسادةيسعدني بالنيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والقيادة والشعب الفلسطيني أن أنقل إليكم التحيات العطرة، والشكر الجزيل لكم، ولدولكم الصديقة التي مكنّت الشعب الفلسطيني في هذا اليوم من بعض حقه الثقافي في تقرير مصيره، وذلك بتصويتكم الايجابي على إضافة مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. كما انه من دواعي سروري، أن يتم التصويت على إضافة مدينة بيت لحم على قائمة التراث العالمي، في مدينة سانت بيترسبورغ، هذه المدينة المتحف، سليلة الثقافة والتراث الروسي العريق، في روسيا البلد الصديق للشعب الفلسطيني. إن التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني مهددان بخطر التدمير من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، ومن سياسة الاحتلال المتبعة في بناء المستوطنات، وجدار الضم والفصل العنصري، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة لطمس الهوية الثقافية والتاريخية، والوجود الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخية، وممارسات المستوطنين الإرهابية، التي تضع التراث والإنسان الفلسطيني تحت خطر الموت والاندثار. إننا نقف الى جانبكم في دوركم السامي في الحفاظ على اتفاقية التراث العالمي للعام 1972 من خلال المساعدة على بقاء المعرفة، وتطويرها، وتعميمها على طريق صون التراث العالمي وحمايته. وأدعوكم لحماية فلسطين أرض الحضارات والثقافات والديانات، وكل فلسطين هي ارض تراث تستحق أولوية خاصة، وحماية جماعية فعالة، ففي كل شبر من فلسطين التاريخية هناك أثار وتراث، مادي، وغير مادي، طبيعي وثقافي، ومنه ما هو مغمور بالمياه، أثار تقف شاهدة على أصالة الشعب الفلسطيني ذو الجذور الكنعانية التي تمتد إلى الآلاف من السنين. ولذلك فاننا سنقوم بالعمل على تسجيل العديد من المواقع التراثية والطبيعية إلى لائحة التراث العالمي عند استكمال ملفاتنا حسب الإجراءات المتبعة في اليونسكو، ونطلب منكم الأخذ بعين الاعتبار قرى جنوب القدس، ومنطقة "بتير" المهددة بالخطر، من مصادرة الأراضي وبناء الجدار العنصري، حيث سيدمر القيمة الطبيعية والتاريخية لهذه المنطقة التي تمتد إلى 4 آلاف سنة. إن دولة فلسطين في إطار عضويتها في منظمة اليونسكو ومصادقتها على اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي للعام 1972، إذ تعبر عن التزامها الكامل ببنود هذه الاتفاقية، وكذلك تؤكد التزامها بما جاء في بيان كييف للعام 2010 الذي تم اعتماده من قبل لجنة التراث العالمي في دورتها 35 والتي عقدت في باريس للعام 2011، حول دور الكنائس في إدارة المواقع الدينية. إن تسجيل مدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح على قائمة التراث العالمي يقدم اضافة نوعية، وهي مساهمة فلسطينية الى جانب دول العالم لإثراء هذا التراث وتجسيدا للسيادة الفلسطينية على هذه الارض وصولا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز استقلال دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية عملاً بقرارات الأمم المتحدة، والبند السادس من اتفاقية حماية التراث العالمي للعام 1972. في الختام ادعوكم للتصويت على قرار حماية القدس، وقرار المحافظة على التراث الفلسطيني المزمع طرحها على لجنتكم الموقرة في الايام القادمة. اكرر شكري لكم، وأشكركم على حسن الاستماع.