خبر : السراج: نسعى إلى قطاع بريدي مميز يضع العالم بين يديك ويضاهي الأنظمة البريدية العالمية

الخميس 28 يونيو 2012 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
السراج: نسعى إلى قطاع بريدي مميز يضع العالم بين يديك ويضاهي الأنظمة البريدية العالمية



غزة / سما / تعتبر الإدارة العامة للبريد بوزارة الاتصالات من أهم القطاعات الحكومية وذلك لما لها من أهمية ومكانة في سير العمل وجودته و تشكل حلقة الوصل بين المواطن والحكومة و العالم الخارجي , وهي بمثابة المحضن المالي الخاص بالحكومة الفلسطينية حيث يتم من خلالها استلام جميع إيرادات الحكومة بمختلف أنواعها ويتم من خلالها صرف المخصصات المالية الحكومية لمستفيديها.وتطمح الوزارة لتصبح الإدارة العامة للبريد مؤسسة خدماتيه بريدية و بنك بريدي مميز يعتمد تكنولوجيا المعلومات ليذلل كل العقبات والحواجز وتقوم بالأعمال البريدية وتقديم خدمة للمواطن من خلال مكاتب البريد المنتشرة على مستوى  قطاع غزة. ويقول مدير عام البريد المكلف محمد السراج إن قطاع البريد أصبحت له مكانة مرموقة بين قطاعات الحكومة المختلفة  مؤكدا أن هذا الدور برز من خلال الخدمات المتنوعة التي يقدمها البريد للمواطنين و الحكومة .وأضاف أن البريد يعتبر بمثابة الرئة المالية للحكومة الفلسطينية من خلال تحصيل جميع الإيرادات الحكومية وصرف جميع المخصصات ورواتب الأفراد و المؤسسات المتعاقدة مع الحكومة و القيام بالخدمات البريدية وإرسال واستقبال البعائث البريدية إلى دول العالم .وأوضح أن الإدارة العامة للبريد مسئولة عن صرف رواتب (20000) موظف وموظفة بين موظفين رسميين وعقود وبنود بطالة.واستعرض السراج ابرز الانجازات التي حققتها  الإدارة العامة للبريد خلال الأعوام الماضية  مبينا أنها تمثلت في إعادة فتح العديد من مكاتب البريد والتي تم إغلاقها بعد استنكاف الموظفين في عام 2007 مثل مكتب بريد(النصيرات،معبر رفح،بيت لاهيا، بيت حانون،مكتب الهواة).وذكر انه تم حوسبة مكاتب البريد الرئيسية العاملة في قطاع غزة وعددها (5)مكاتب , بالإضافة المحافظة على استمرارية توزيع البريد الداخلي حيث يتم توزيع البريد من خلال (14) مكتب بريد منتشرة على مستوى القطاع. وعلى صعيد المكاتب البريدية قال السراج" تم إدخال النظام الالكتروني المالي لجميع المعاملات  المالية من قبض وصرف داخل مكاتب البريد, وفيما يتعلق بالحركة البريد تم متابعة كفاءة الموزعين من خلال لجنة متخصصة بقياس كفاءة الأداء للتوزيع وفق المعايير الإحصائية العلمية والعالمية".وأشار السراج إلى  أن الوزارة  تعاملت مع العديد من الفواتير والمراسلات التي بلغ عددها  (209201) وقامت بتحصيل هواتف المديونية القديمة تقدر بمبلغ (16349,58) شيكل. ونوه السراج أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنجزت عدة إصدارات لطوابع بريدية معبرة تحمل الحس الوطني الفلسطيني والتي تحمل عناوين مختلفة منها طابع بريد يجسد ذكرى حرب الفرقان وعام التعليم 2012 وباب جسر المغاربة وصمود الأسرى والقدس عاصمة الثقافة وعام الشباب وشهداء أسطول الحرية والذكرى 63 للنكبة. وذكر أنه تم العمل على تطوير الكادر البشري من خلال دورات متعددة حول آلية استخدام المنظومة المالية الالكترونية.وفي إطار علاقة البريد مع المؤسسات الحكومية قال السراج” هي علاقة طبيعية لأنه الحاضن المالي لمؤسسات الحكومة الفلسطينية وزارتها ومن خلاله يتم صرف المخصصات المالية الحكومية.وفيما يتعلق بالخطة المستقبلية لعمل البريد قال السراج :"إن البريد يحتاج إلى تطوير عملياته البريدية ليضاهي العالمية في الخدمات وللوصول إلى معاير الاتحاد العالي للبريد ".وأضاف إننا نطمح لتطوير النظام الالكتروني وربط المكاتب بالشبكة الحكومية والدولية لجميع الخدمات لمتابعة البعائث البريدية و الحوالات المالية من أجل تحسين جودة العمليات والخدمة المقدمة للمواطنين .وذكر انه يتم العمل على تطوير الكادر البشري وتدريبه على الأنظمة البريدية العالمية وتطوير مكاتب البريد عمرانيا حسب المواصفات العالمية ونحن الأن نركز على تحقيق شعار الوزارة وهو عام التحول الالكتروني .وحول تقييمه لأداء موظفي الإدارة العامة البريد قال السراج :"إن موظفي الإدارة العامة للبريد يتفاوت  تقييمهم من موظف لأخر وجميع موظفي البريد ذوي كفاءة عالية علمياً وعملياً ونحن في الإدارة العامة للبريد نتبع خطة متكاملة من أجل تطوير الكادر البشري من خلال الدورات المكثفة ومن أهمها فن التعامل مع المواطنين وأهمية موزع البريد. وحول تأثير الحصار والعراقيل الإسرائيلية على عمل البريد شدد السراج على أن العائق الأول في إيصال واستقبال البريد هو الاحتلال الإسرائيلي يعيق إرسال و استقبال البعائث البريدية بسبب سيطرته على المعابر و الحصار المفروض على قطاع منذ أعوام, ناهيك عن العبث بمحتوياتها واستمرار إغلاق معبر بيت حانون في وجه البريد الصادر والوارد إلي قطاع غزة .واعتبر السراج أن عرقلة دخول وخروج البريد الصادر والوارد لقطاع غزة يشكل خرقا واضحا وصريحا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالبريد والتي تكفل حرية عبور البريد كمبدأ من مبادئ  والبريد العالمي.وبين السراج أن من المعوقات أيضا محدودية مكاتب البريد و ضعف الموارد المالية والتي تحول دون القيام بعملية التطوير والتحديث المطلوبة , وعدم وجود تبادل مباشر بين البريد الفلسطيني و دول العالم و نقص و ضعف الإمكانيات المادية و البشرية المؤهلة أكاديميا و إداريا للقيام بأعمال البريد المختلفة و غياب سياسة عامة و نظرة شمولية بعيدة المدى لقطاع البريد الفلسطيني . وحول الخطط التطويرية للنهوض بقطاع البريد أشار السراج إلى أن هناك خطة تم وضعها بتكليف من معالي الوزير لوضع تصور شامل وكامل لتطوير قطاع البريد والعمل جاري على تنفيذها حسب الإمكانيات والحاجة إن من ابرز ما في الخطة هو إدخال خدمات جديدة بريدية ومالية جديدة على قطاع البريد مثل (دفتر التوفير، الحوالات المالية البريدية،خدمة الدفع الالكتروني،) والعمل على تطوير وتحديث مكاتب البريد.وفي معرض رده على شكاوى المواطنين فيما يتعلق بالبريد قال السراج :"هذه المشكلة كانت في السابق قبل تشكيل لجنة كفاءة التوزيع و اللجنة المتخصصة لمتابعة والتأكد من وصول البعائث البريدية لمستفيديها".وأوضح انه في أغلب الأحيان يكون السبب في حدوث إشكالية في التوزيع هو عدم وضوح العنوان المقصود وأسماء مستفيديها.وأوضح السراج أن تطبيق شعار التحول الالكتروني هو هدفهم خلال الفترة الحالية وأنه في خلال فترة بسيطة ومدتها شهرين ستصبح الخدمات البريدية مرتبطة بالشبكة الحكومية و العالمية, حيث سيتم التواصل مع موظفي البريد من خلال منظومة العمل الالكترونية. وحول رؤيته لمستقبل الإدارة العامة البريد  قال السراج :" نسعى إلى قطاع بريدي مميز يضع العالم بين يديك ويضاهي الأنظمة البريدية العالمية و ينسجم مع المعايير الدولية وذلك بتكاثف جهود العاملين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلى رأسهم معالي الوزير د.م أسامة العيسوي.وأضاف أن الوزارة تسعي دائما إلي تقديم خدمة أفضل من خلال تطوير البرامج المالية والبريدية لتسهل على المواطنين الحصول على خدمتهم بكل سهولة ويسر .وأعرب السراج عن أمله في أن يكون وضع البريد أفضل مع رفع الحصار على قطاع غزة والانفتاح  العالم الخارجي مما يساعد على إدخال خدمات جديدة تلبي طموحات المواطنين. وتوقع السراج أن يشهد عمل البريد تحسناً ملحوظاً في ظل استقرار الأوضاع في مصر بعد تولي الرئيس محمد مرسي متمنيا  فتح معبر رفح وبالتالي حدوث انسياب في حركة البريد الصادر والوارد.