القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، أن نتائج الانتخابات المصرية وفوز المرشح الإسلامي محمد مرسي، تثير قلقا شديدا في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ مؤخرا بدراسة سبل التزويد بعتاد وأسلحة جديدة مع إعادة تنظيم انتشاره على الحدود المصرية الإسرائيلية، مع إجراء تغييرات داخلية في طرق انتشار القوات الإسرائيلية عند الحدود المصرية مع احتمالات عودة ما أطلق عليه " الجبهة المصرية"، وقد طلب الجيش بزيادة ميزانيته بـ15 مليار شيقل ستخصص كلها للجبهة المصرية. وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي، الذي ركز في العقود الأخيرة، منذ اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية، اهتمامه وتدريباته على الجبهة الشمالية مقابل سوريا ولبنان، وعلى الجبهة الفلسطينية في قطاع غزة ، ولمواجهة تحديات بعيدة ( إيران )، وجد نفسه مضطرا لتغيير سياسته واستراتيجيته لا سيما على ضوء التصريحات التي صدرت عن الرئيس المصري، قبل انتخابه، وقال فيها إنه سيبحث شروط معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية. وكشفت الصحيفة النقاب عن أنه وخلال مداولات حول الموضوع أجراها الجيش الإسرائيلي قبل الانتخابات المصرية، تم بحث الأبعاد والتأثيرات الاقتصادية لإعادة استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة التحديات الجديدة، وأن دخول "ممثل الإخوان المسلمين" إلى قصر الرئاسة في القاهرة زاد من الحاجة لهذه الاستعدادات ، وقد حذرت جهات أمنية إسرائيلية في الأيام الأخيرة أن أي تأجيل في بحث هذا الموضوع قد يمس بجاهزية الجيش الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إلى أنه بالإضافة إلى إقرار كافة الجهات بأهمية بناء السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل، إلا أنه يتعين إدخال تغييرات أساسية في المنطقة الحدودية مع مصر بما في ذلك بنى تحتية جديدة، والتزود بوسائل قتالية جديدة ونشر أجهزة استخباراتية. وفي هذا السياق ذكرت "يديعوت احرونوت" أمس أن إسرائيل نشرت نقاط للإنذار المبكر على امتداد الحدود الإسرائيلية المصرية. على صعيد متصل قال مسؤولون عسكريون كبار في الجيش الإسرائيلي ان الوحدة الحربية ’إيتام’ التي شكلت قبل ثلاثة أشهر لحفظ الأمن على طول الحدود مع مصر لا تعرف معنى الراحة على مدار الساعة، وان قواتها ستتضاعف عند الانتهاء من تشييد السياج الأمني على طول تلك الحدود. ونقل موقع الجيش الإسرائيلي عن المقدم ايريز سافيون، قائد كتيبة التجميع الحربي ’إيتام’ التي تنتشر على الحدود مع مصر لحفظ الأمن قوله ’ان هذه الفرقة من الجيش تزداد قوتها من فترة الى أخرى، ’بمرور الأيام وباستكمال بناء العائق على الحدود الإسرائيلية المصرية’. وأشار إلى أن كل متر في الحدود لا يقام عليه لغاية اللحظة العائق الحدودي ’هو عبارة عن متر آخر من تجميع المعلومات الاستخبارية’، قاصداً حجم المعلومات والجهد الاستخباري الإسرائيلي المبذول لمواجهة أي هجمات قد تشن على إسرائيل انطلاقاً من مناطق لا تقام فيها العوائق الحدودية، وهي عبارة عن سياج أمني بدأت إسرائيل بتشييده منذ العام الماضي. لكن المسؤول عن هذه الفرقة من الجيش الإسرائيلي التي تؤمن حدود اسرائيل مع مصر من ناحية منطقة شمال سيناء قال ان المنظومة التجميعية لقوته ’أصبحت أقوى الآن’، وانها ستتضاعف عدة مرات مع استكمال بناء الجدار المتطور. وقدم شرح عمل فرقته وقال انها ’قوة ذات أهمية لمنع الأعمال التخريبية أو الجنائية’، لافتا إلى صعوبة اختراق السياج الأمني المشيد على الحدود مع مصر، وقال انه ’لا يمكن عبور هذا الجدار’. وزعم المقدم سافيون بوجود ’علاقة مباشرة’ بين ما يجري في غزة وبين ما يحدث في منطقة الحدود المصرية وسيناء بشكل خاص، وزاد في اتهامه حين قال ان البنية التحتية للإرهاب مصدرها في قطاع غزة. وقال ’لا يوجد شك ان هناك نشاطات متزايدة، مع استخدام صواريخ غراد، في منطقة نيتسانا وفي أحداثٍ أخرى’، في إشارة منه إلى الهجوم الذي نفذ الجمعة قبل الماضية، حين أطلق مسلحون من سيناء صاروخي غراد على مناطق إسرائيلية قريبة. ويقول ان أحد المصادر الجدية لازدياد النشاطات المسلحة في سيناء هو ما يحدث في مصر، ويضيف ’أصبحت سيناء بمثابة منطقة معزولة عما يحدث في الدولة، وأصبحت أرضا خصبة للجهات الجنائية والعدائية’. وتقول إسرائيل ان سيطرة القوات الأمنية على سيناء بعد نجاح الثورة وسقوط نظام الرئيس حسني مبارك انخفضت بشكل كبير. وبسبب ذلك يقول القائد العسكري في الجيش الإسرائيلي ان هذه الفرقة العسكرية التي يتولى إدارتها ’تعمل 365 يوما في السنة، وسبعة أيام في الأسبوع، و24 ساعة في اليوم، بكافة قواتها ومنظوماتها’، وانه لا يوجد يوم واحد للراحة. ويضيف بالقول ’نعمل بصورة دائمة للتعرف على مجريات الأحداث ومحاولة تصفيتها، ونحن نتواجد هنا بصورة مستمرة، ونعرف المنطقة بصورة فعالة’. ويشير إلى أن عمل هذه المنظومة ’إيتام’ التي تأسست قبل ثلاثة أشهر أصعب من عمل الفرقة التي تعمل على الحدود مع غزة، حيث يقول ان البنية التحتية في سيناء للهجمات ’غير واضحة للعين والعدو يشاهد بصورة أقل’. ولفت إلى أن فرقة غزة تتاح لها فرصة رؤية المهاجمين، من خلال العمل خلف الشاشات والعدسات.وتعتمد كتيبة ’إدوم’ في جيش الاحتلال التي تعمل على حدود غزة كاميرات ومناطيد مراقبة، وغرفة العمليات تقوم بالمراقبة باستخدام أدوات ووسائل متطورة.