رام الله / سما / قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاربعاء ان إدارة السجون الاسرائيلية تمارس سياسة مبرمجة تستهدف الغاء الاتفاق الذي وقع مع الاسرى بعد الاضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر 29 يوماً - لاعادة فرض اجراءاتها التعسفية وفي مقدمتها قانون شاليط، معبرا عن قلقه الشديد من عدة بوادر تؤكد ذلك ومنها تاجيل زيارة اسرى غزة، وعمليات القمع التي اسفرت عن اصابة عشرات الاسرى قبل ايام، مشيراً إلى أن الأوضاع في داخل السجون قابلة للانفجار. وأوضح قراقع "ان الوزارة بدأت في تحرك عالي المستوى لمنع إدارة السجن من تكرار الانتهاكات الخطيرة التي تعرضوا لها التي اسفرت عن اصابة 70 أسيراًوممارسات منافية للاعراف والقوانين"، مشيراً الى أن الوحدة القانونية بدأت بناء على طلب الاسرى التحضير لرفع شكوى ضد ادارة سجن "ايشيل" التي مارست بحقهم اجراءات مهينة وغير انسانية. وعقب زيارة محامي الوزارة لسجن نفحة اشار الى تدهور خطير بسبب رفض الادارة الاستجابة لمطالب الاسرى، حيث أفاد الاسير محمد عبد الكريم حسن زواهرة للمحامي، أن الأسرى يعانون من مشكلة عدم توفر طبيب للسجن لتذرع الإدارة بان الطبيب قد غادر إلى روسيا لمعاناة والدته من مرض ما. وقال الأسير" تقوم الإدارة أحياناً بإحضار طبيب سجن رامون بين حين وآخر لفحص الأسرى المرضى إلا أن هذا الأمر غير مُجدي ولا يفي بالغرض، فهم بحاجة لفحص ومتابعة مستمرة، ناهيك عن السمعة السيئة لطبيب رامون من حيث معاملة الأسرى وتقديم العلاج لهم".