خبر : هآرتس:محاكمة جندي اسرائيلي قتل طفل فلسطيني في نعلين

الثلاثاء 26 يونيو 2012 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس:محاكمة جندي اسرائيلي قتل طفل فلسطيني في نعلين



القدس المحتلة / سما / ادعى شرطي اسرائيلي في حرس الحدود يُدعى "عمري آبو" المتهم بالتسبب بمقتل طفل (10سنوات)، قبل 4 سنوات في بلدة نعلين قرب رام الله، "انه على الرغم من الجلوس في مركبة محصّنة شعرت ان عليّ الرد على رشق الحجارة باتجاهها، لأنهم إذا رأوا أنك لا ترد عليهم فإنهم سيشعرون بضعفك". واشارت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء إلى أنه "في المحكمة شهد زملاء الشرطي الذين كانوا معه انهم لم يشعروا بأن هناك خطر يتهدد حياتهم". ووفقا لهآرتس، وقعت الحادثة في شهر تموز من العام 2008 خلال المظاهرات ضد الجدار في نعلين، حيث تم إستدعاء وحدة من حرس الحدود كان " آبو" من ضمنها، والذي عمل سائقا في حينه، ولدى وصولهم جوبهوا برشق كثيف للحجارة، فتح آبو باب الجيب، وأطلق الرصاص الحي، ما ادى الى استشهاد الطفل احمد موسى. وواضافت "في حزيران 2010 تم تقديم لائحة اتهام ضد آبو الى محكمة الصلح في الرملة، واستمرت الاجراءات وقت طويل بسب ضرورة استدعاء الشهود من مناطق السلطة الفلسطينية، وحالياً بدأت مرحلة إجمال النقاش في القضية حيث ادلي آبو بشهادته امام المحكمة، وقال "قاموا برشق الحجارة باتجاه الجيب بشكل مكثف، ففتحت الباب لتقدير الموقف وشعرت حقيقة بالخطر المحيط، وعندها اطلقت النار في الهواء". ولم يكتشف آبو او زملاؤه ان الطفل قد اصيب " لقد استبعدنا جدا ان يكون قد اصيب احد بسبب ذلك"، وعند سؤاله عن الاعتبارات التي دفعت به لإطلاق الرصاص الحي، وأضاف آبو "لقد ساد شعور بأن الحادث يزداد خطورة ويتصاعد بسرعة، وحتى لو كنت في مصفحة فعليك الرد، إذا رأوا انك لا ترد، فإنهم سوف يحتشدون حولك ومن الممكن ان يتدهور الوضع الى مستوى تصعب السيطرة عليه"، وعند سؤاله كيف شعر في الخطر وهو يجلس في مركبة مصفحة، اجاب "المركبات من هذا النوع هي محصنة الى حدٍ معين، ولقد وقعت في الماضي حوادث عدة خرجت المركبة من الخدمة بسبب إصابتها المباشرة في منطقة المحرك، كما ان زجاج الامامي قد تحطم، انها حادثة لم نعتاد عليها ومن غير الممكن ان نعتاد عليها". وفي إجمال النقاش في الاسبوع الماضي طالبت النيابة بإدانة الشرطي بقولها "ان تعليمات فتح النار لم تكن لتسري في تلك الواقعة "، ومن المقرر استئناف المحكمة في الشهر المقبل.