غزة / سما / نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي مؤتمر شبابي بعنوان "الشباب الفلسطيني بين جزر الواقع ومد المستقبل" في منتجع الشاليهات وذلك ضمن مشروع تطوير وتمكين الشباب في المجتمع الفلسطيني، وبدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، والممول من الوكالة الفرنسية. وحضر المؤتمر عددا من رؤساء الجمعيات، والبلديات، بالإضافة إلى شباب وشابات. وقال الدكتور نعيم الغلبان رئيس إدارة الجمعية " إن المشروع خاص بتفعيل الشباب اجتماعيا في البحث عن الأسس والحاجات التي تحتاج للتدخل، مبينا أنهم حددوا الحاجات الاجتماعية الموجودة في المجتمع، ووضعا لها علاج، واليات نشاط". وأضاف أن الشباب هم مفتاح المعادلة الحقيقية في التنمية وبدونهم لا يمكن للمسار الوطني أن يسير إلى التنمية والتغيير الايجابي . وتوجه بالشكر لمركز تطوير، والوكالة الفرنسية المانحة، متمنيا أن يتم تمديد المشروع الذي أفاد المجتمع. بدوره تحدث علاء الغلايني مدير مركز تطوير غزة عن المؤسسة والخدمات التي تقدمها للمجتمع الفلسطيني وخاصة للشباب لتمكنيهم في منطقة غزة والوسطى بشكل خاص. بدوره قال ايهاب العجرمي منسق المشروع "إن المؤتمر يأتي ختاما لمشروع تطوير وتمكين الشباب في المجتمع الفلسطيني والذي يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب في المجتمع الفلسطيني ". وأوضح أن من ضمن النشاطات التي قام بها الشباب تحسين وهندسة الشوارع بشكل جميل، ودهان الأرصفة، وغرس أشجار، وتوزيع ملابس على الفقراء، بالإضافة إلى نشاطات أخرى. وبين أن الشباب المتطوعون المتدربون قاموا بعقد دورات لشباب آخرين في أكثر من عامل من عوامل التنمية العقلية والاجتماعية. وبدأ المؤتمر فعالياته بالجلسة الأولى تحت عنوان "واقع الشباب الفلسطيني" أدارتها أماني ابو عمرة، واشتملت على أوراق عمل كان من بينها "نظرة عامة على واقع الشباب الفلسطيني" قدمها مسئول منتدى رواد الشبابي أيمن أبو كريم. ودعا أبو كريم إلى العمل وبسرعة على إعادة اللحمة للمجتمع الفلسطيني اجتماعيا وسياسيا، وإتاحة الفرصة أمام القيادات الشابة للصعود والمشاركة الفعلية في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية. وأكد على ضرورة توعية الشباب بأهمية المشاريع الاستثمارية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم لإقامة المشاريع الخاصة، والعمل مع الجامعات الفلسطينية لوضع خطة لربط التعليم بسوق العمل الفلسطيني والدولي، وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين من الشباب. من جانبه شدد الناشط الشبابي محمد أبو القمبز خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "أفكار وحلول مقترحة للتغلب على التحديات والصعوبات التي يواجهها الشباب" على ضرورة تفعيل الإستراتيجية الوطنية للتشغيل وجعلها القناة الرئيسية لحل مشكلة البطالة، وتفعيل دور صندوق الشباب الفلسطيني لدعم المبادرات الشبابية ودعم المطالب والاحتياجات من (زواج، عمل، مشاريع صغيرة، دعم مبدعين،..). ودعا إلى إقرار قانون التطوع الفلسطيني، مما يضمن توفر حقوق للمتطوعين، وتفعيل برامج التبادل الخارجي والاستفادة من التجارب العالمية في التمكين القيادي للشباب، وتفعيل الدور الرقابي للشباب على العمل الحكومي والتشريعي والمؤسساتي، بالإضافة إلى تفعيل مشاريع الإسكان الجماعية للشباب، وبناء مدن خاصة المتزوجون الشباب. وحملت الجلسة الثانية عنوان "الجهود المبذولة للحد من البطالة" والتي أدارها بلال كراز. واستعرضت مدية دائرة تنظيم العمالة المحلية والوافدة في وزارة العمل سرية أبو سمعان "دور المؤسسات الحكومية في الحد من انتشار البطالة" من خلال التشغيل المؤقت ، والمشاريع الصغيرة، وبناء نظام معلومات سوق العمل الفلسطيني، والتدريب المهني. وأكدت على أهمية تعزيز التنسيق والتفاعل بين المؤسسات الموجهة لسوق العمل وبين المؤسسات التعليمية والتدريبية لخلق حالة من التوازن الايجابي. من جانبها قدم مدير المتابعة والتقييم في الإغاثة الإسلامية محمد عمار ورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات المانحة في توفير فرص عمل للشباب" ، داعيا إلى إيجاد إطار فلسطيني موحد لإدارة المنح والمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني يضمن وضعه في قالب تنموي ويخدم أهداف واضحة ومرسومة مسبقا وتسمح بدعم القطاع الخاص تحت رقابة القطاع الأهلي. وأكد على أهمية توظيف المساعدات الإغاثية لخدمة أهداف تنموية تساهم في بناء اقتصاد محلي يقوم على أهم مقومات المجتمع المحلي المتمثلة في القوى البشرية التي يتقدمها الشباب، بالإضافة إلى تحمل الحكومات الفلسطينية مسئولية التخطيط الواضح والاستراتيجي لتأهيل الشباب وإيجاد فرص عمل ملائمة لتخصصاتهم. وفي نهاية المؤتمر تم توزيع شهادات على متطوعي مشروع تطوير .