خبر : عودة جلسات الحوار مطلع الشهر المقبل..اتصالات لتحديد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل لبحث تشكيل حكومة الوفاق

الثلاثاء 26 يونيو 2012 11:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عودة جلسات الحوار مطلع الشهر المقبل..اتصالات لتحديد لقاء بين الرئيس عباس ومشعل لبحث تشكيل حكومة الوفاق



رام الله / سما / توقع علي بركة ممثل حماس في لبنان أن تستأنف جلسات الحوار بين "فتح" و"حماس" بداية الشهر المقبل، لاستكمال تنفيذ خطوات المصالحة الفلسطينية. وقال بركة :"هناك سببان أجلا ملف المصالحة، الأول يتمثل في تأجيل لجنة الانتخابات لعملها في غزة لحين انتهاء العام الدراسي، بالإضافة للتصعيد الإسرائيلي الذي يشل عمل اللجنة. ونفى وجود أي عراقيل أمام تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، منوها إلى أن الطرفين طرحا أسماء على اساس ان تستمر اللقاءات للاتفاق على اسماء نهائية خلال اللقاء بين مشعل وعباس. وكشفت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء أن اتصالات بدأت بين ممثلي حركتي فتح وحماس لتحديد موعد للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، لبحث مسألة تشكيل حكومة الوفاق الوطني. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر فلسطينية مطلعة أن الاتصالات تهدف حاليا إلى تسوية الخلافات التي نشبت بين الطرفين مؤخرا، في أعقاب إعلان الرئيس عباس أن تشكيل الحكومة يجب أن يترافق مع تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس تعارض بشدة تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية من دون التشديد على ضرورة توفر الشروط التي تسمح بإجراء هذه الانتخابات. وأوضحت أنه في الوقت الذي يصر فيه عباس على إجراء الانتخابات بعد مرور ستة أشهر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني، فإن حركة حماس تصر على القول إن إجراء الانتخابات يتوقف على مدى توفر الشروط التي تسمح لها بتنظيم حملة انتخابية في ظروف طبيعية في الضفة الغربية. وحسب المصادر، فإن حركة حماس تطالب "بوقف الإجراءات الأمنية التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة رام الله على قادتها وعناصرها في الضفة الغربية ، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على ضمانات دولية بإلزام إسرائيل بعدم مواصلة شن حملات الاعتقال ضد قياداتها بشكل لا تكون معه قادرة على التنافس أمام بقية الفرقاء في الساحة السياسية الفلسطينية". وأشارت المصادر إلى أن حماس تشترط لإجراء الانتخابات السماح للفلسطينيين في القدس الشرقية بالمشاركة فيها تصويتا وترشيحا. واستدركت المصادر بأن حسم الخلافات بين الحركتين يتوقف على طابع الدور الذي ستعلبه الإدارة المصرية الجديدة بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية المصرية. وأشارت المصادر إلى أن مستويات قيادية في فتح وحماس ترى أنه يتوجب نقل ملف المصالحة الفلسطينية من اختصاص جهاز المخابرات العامة المصرية إلى اهتمام الحكومة المصرية الجديدة ، حتى تسهل عملية ممارسة الضغوط من أجل إنهاء الخلافات بشأن قضايا المصالحة. واستبعدت المصادر أن يعزز فوز مرسي في الانتخابات من موقع حماس في مفاوضات المصالحة، مشيرة إلى أن الإدارة الجديدة في مصر ستكون حريصة على إبداء أقصى درجات الحذر لتكون على مسافة واحدة من الطرفين.