القدس المحتلة / سما / توقع الخبير الإسرائيلي الدكتور موشيه ماعوز، المتخصص في شئون العالم الإسلامي والشرق الأوسط بالجامعة العبرية في القدس، التوصل إلى صياغة اتفاق بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين لإدارة شئون البلاد في الفترة المقبلة. وفي مقاله على موقع المركز الأورشاليمي للأبحاث السياسية والعامة بالعبرية على الإنترنت، أشار الدكتور ماعوز إلى أن اتفاقًا بين الطرفين الناجح والخاسر في مصر يصاغ حاليًا حتى تظل مصر مستقرة وطبيعية، رغم وجود توقعات بأن يقوم الطرف الخاسر باحتجاجات عاصفة في أنحاء مصر. وبحسب الدكتور ماعوز فإن السيناريو الأكثر صعوبة يتضمن استمرار التظاهرات، وفي أسوأ الأحوال "الحرب الأهلية". وقال ماعوز إن الاتفاق بين العسكر والاخوان سيتضمن منح المسئولية عن الاقتصاد والداخلية للإخوان المسلمين، أما الشئون الخارجية والأمنية فستكون في يد الجيش، متوقعا أنه في عدم حدوث ذلك فإن البديل هو الفوضى، ولا يوجد أحد يريد ذلك. كما أشار الدكتور ماعوز إلى أن سلطات الرئيس في السابق بما فيها السيطرة على الجيش، تثير قلقا على المصلحة المصرية، التي تتضمن استمرار العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، التي لا تمنح مصر مساعدات اقتصادية فقط، وإنما أيضا أسلحة أمريكية. وطالب الخبير الإسرائيلي، الجمهور في إسرائيل بعدم ترجمة ما يحدث في مصر بصورة أحادية، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين مهتمون الآن بالقضايا الاجتماعية للمصريين، أما القضايا الخارجية فانشغالهم بها أقل.