القدس المحتلة / سما / افادت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة استطاعت إدارت التصعيد وتمكنت من إيقاع سياسة الرد الاسرائيلي في الفخ. ورأى (تال إفرام) مراسل الاذاعة للشؤون العسكرية والأمنية أنه منذ بداية جولة التصعيد الحالية كان رد الجيش الإسرائيلي معداً كرد على عمليات إطلاق الصواريخ، وليس عمليات تصفية لمجموعات مسلحة تحاول إطلاق صواريخ تجاه "إسرائيل"، أو زرع عبوات على السياج الحدودي ، والرد الإسرائيلي حتى اللحظة منضبط، ولكن على ما يبدوا أن هذا الأمر لم يردع حماس حتى اللحظة، فهي تواصل إطلاق الصواريخ والقذائف. وأضاف "إفرام" تجري المنظومة الأمنية تقديرات للوضع الحالي؛ والسؤال الرئيسي المطروح يتعلق بسياسة الرد العسكري الإسرائيلي الواقعة في فخ، فمن ناحية "إسرائيل" ليست معنية في الوقت الحالي بتوسيع نطاق التصعيد، ومن ناحية أخرى لا يمكنها غض الطرف عن تغير حماس لسياستها بشكل جذري، فهي تحاول أن تخلق لنفسه معادلات جديدة في آلية ردها العسكري. وسرد المراسل مجموعة من الملاحظات على العمل العسكري الميداني لحماس خلال جولة التصعيد الحالية، قائلاً أن أولاً حماس تدرك حدود قوتها، ولذلك لا تريد توسيع نطاق التصعيد أكثر مما أعدت وخططت له. وفيما يلي الملاحظات التي ساقها المراسل:- أولاً: لم تدخل حماس في مواجهة مع منظومة القبة الحديدية، ووجهت نيرانها على البلدات المتاخمة لحدود قطاع غزة، من منطلق مهاجمة أهداف عسكرية. ثانياً: قدرت حماس على إدارة العمليات العسكرية بانضباط وتنسيق عالي؛ مقارنةً بباقي المنظمات الفلسطينية. ثالثاً: قدرت مجموعاته العسكرية على القيام بعمليات إطلاق الصواريخ والقذائف؛ دون وقوع ضرر أو خسائر في صفوفها . وخلُص المراسل بالقول أن هذه هي أهم الأمور التي يمكن ملاحظتها حتى الآن، من خلال جولة التصعيد التي ما زالت قائمة.