القدس المحتلة / سما / مع تواصل بناء السياج الأمني على طول الحدود المصرية، فإن هناك ثمة قلق متزايد في أوساط المؤسسة العسكرية من أن عمليات التهريب التي يقوم بها بدو سيناء من شأنها أن تعمل على زيادة مشاركتهم في الهجمات المسلحة ضد عناصر إسرائيلية على الحدود مع مصر. ووفقاً لمعطيات في جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن هناك حوالي 400 ألف بدوي يعيشون في شبه جزيرة سيناء منقسمين إلى عدد من القبائل، مشيرة إلى أن 20 % من إجمالي سكان سيناء يعملون في قطاع السياحة بينما يعمل الجزء الأكبر والذي يصل نحو 80% في قطاع التجارة معظمها في التهريب. ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست عن المتحدث باسم الجيش قوله "نتوقع أن نرى زيادة في مشاركة البدو في الإرهاب من سيناء بمجرد اكتمال السياج الحدودي مع مصر". ووفقاً للصحيفة فإن هذا التقييم يستند لزيادة المشاركة البدوية في أنشطة المسلحين في سيناء ومعظم هذه الهجمات تكون ضد مواقع الجيش الإسرائيلي أو الشرطة المصرية على الحدود، مشيرة إلى أن منفذي الهجوم الذي وقع في أغسطس الماضي هم من بدو سيناء والتي قتل فيها ثمانية إسرائيليين. كما أشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يواصل تحقيقاته حول الهجوم الذي وقع على الحدود المصرية مخلفاً مقتل أحد عمال السياج الحدودي الإسرائيليين، موضحة أن "إسرائيل" تواصل دعوتها للحكومة المصرية بفرض سيطرتها على شبه جزيرة سيناء. من جانبه قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس" "إن الجماعات المسلحة وضعت بالفعل قواعد لها داخل سيناء والتي يمكن استخدامها لشن هجمات على "إسرائيل".