خبر : ذوو أسرى طولكرم يطالبون بوقفة جادة مع أبنائهم في سجون الاحتلال

الثلاثاء 19 يونيو 2012 06:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
ذوو أسرى طولكرم يطالبون بوقفة جادة مع أبنائهم في سجون الاحتلال



طولكرم / سما / دعا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، إلى وقفة جدية وفاعلة مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، خاصة مع ازدياد الهجمة الشرسة عليهم من قبل إدارة السجون وتنكرها للاتفاقات الموقعة مع الحركة الأسيرة.وأكدوا، خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن أبناءهم المعتقلين يعانون أشد المعاناة من ممارسات تعسفية بحقهم، خاصة المرضى منهم بمنع إدخالهم للمستشفيات للعلاج، ما أدى إلى تفاقم الحالات المرضية وانخفاض أوزانهم إلى أكثر من النصف، ما يشكل خطورة حقيقية على حياتهم.وأكدت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير في طولكرم، خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، مشيرة إلى استمرار سياسة العزل الانفرادي كما حالة الأسير كفاح الحطاب، والاعتقال الإداري ومنع زيارة الأبناء لآبائهم الأسرى خاصة نجلي الأسير عباس السيد، حيث منعتهما إدارة السجن من زيارة والدهما بحجة أنه في المحكمة واتضح فيما بعد أنه نقل إلى سجن جلبوع، كل ذلك بهدف قهر الأسرى وكسر صمودهم.وأوضحت أن سلطات الاحتلال تمنع الحالات المرضية من العلاج أو نقل المستعصية منها للمستشفيات خاصة بعد الإضراب الأخير، ما أدى إلى انخفاض أوزان عدد كبير من الأسرى منهم الأسير باسل مخلوف وانخفض وزنه 20 كغم، والأسير عادل محمد أشقر 9 كغم وكلاهما من قرية صيدا شمال طولكرم، محذرة من خطورة هذه الإجراءات التي ستتسبب في دخول عدد كبير من الأسرى ضمن دائرة خطر الموت.وناشدت ارميلات كافة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل لإنهاء معاناة الأسرى ورفع الظلم عنهم، مطالبة الجماهير إلى تكثيف اعتصاماتهم وتواجدهم أمام الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى.ووجه صايل خليل منسق فصائل العمل الوطني، رسالة إلى الحركة الأسيرة بأن توحد موقفها ضد السجان الإسرائيلي وأن تكون مضرب المثل لمن هم خارج السجن، لأنهم هم أول من توجوا نضالهم بوثيقة الوفاق الوطني من أجل الوحدة الوطنية.وطالب المستويات الرسمية بأن تكون قضية الأسرى على سلم الأولويات في أي مفاوضات قادمة، وأن تكون هناك وقفة جادة وحقيقية من قبل الجميع من مؤسسات رسمية وشعبية والفصائل الوطنية والجماهير الشعبية مع الأسرى بما يليق مع نضالاتهم من أجل حرية وكرامة وطنهم وشعبهم.وأكد الأسير المحرر إياد جراد من الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، على ضرورة وقفة حقيقية مع الأسرى في سجون الاحتلال لأن هناك هجمة شرسة من قبل إدارة السجون وتنكرها للاتفاق الأخير مع الحركة الأسيرة، مشيرا إلى أن يوم أمس شهد تنقلات كبيرة من السجون إلى سجن مجدو ومن هداريم إلى جلبوع، وعودة الإجراءات الاحتلالية إلى عهدها السابق.وأوضح أن الهيئة الوطنية عقدت اجتماعا أمس لوضع خطة عمل إستراتيجية لتفعيل العمل الجماهيري بشكل حقيقي، يشمل ورشات عمل لتسليط الضوء على معاناة الأسرى، الذين هم بأمس الحاجة لوقوف الجميع معهم.وطالب الأسير المحرر سامر صالح الذي قضى بالسجن خمس سنوات ويعاني من مرض جلدي وهو داخل السجن، المؤسسات المعنية بالأسرى، بالاهتمام بالأسرى المحررين وتوفير العلاج للحالات المرضية منهم، موضحا أن علاج حالته مكلفة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المحررون وعدم توفر فرص عمل لهم.