رام الله / سما / أدان مجلس الوزراء استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي أسفر حتى اليوم عن استشهاد ثمانية مواطنين، اثنان منهم برصاص مستوطن في الخليل، وستة شهداء جراء الغارات والتوغلات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، والتي أدت أيضا إلى إصابة العشرات من المدنيين.واستنكر المجلس في جلسته في رام الله، اليوم الثلاثاء، برئاسة سلام فياض، رئيس الوزراء، إضرام المستوطنين النار في أراضي المواطنين في بلدة حوارة، وتهديد هدم قوات الاحتلال بهدم عدد من خيام ومساكن المواطنين في خربة سوسيا جنوب الخليل، وهدمه مبنى في بيت حنينا وبركسات وحظائر أغنام في جبل المكبر بالقدس، وقرار الاحتلال بناء متحف استيطاني في قلب سلوان بالقدس المحتلة مساحته 3 آلاف متر مربع.كما أدان المجلس إقدام مستوطنين على إحراق مسجد في قرية جبع، الليلة الماضية ما ألحق به أضرارا مادية، كما رسمت شعارات عنصرية على جدران المسجد.وحمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها المستوطنون، وأكد أن استمرار أعمال المستوطنين الإرهابية بحق شعبنا وممتلكاته ومقدساته يستدعي التدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة لوضع حد للاستهتار الإسرائيلي بحياة أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وتوفير الحماية اللازمة لشعبنا الفلسطيني كخطوة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وقرر المجلس التنسيب إلى سيادة الرئيس محمود عباس بتعيين الدكتور سمير أبو زنيد رئيسا لديوان الرقابة المالية والإدارية.واستمع المجلس إلى عرض أولي من وزيرة التربية والتعليم بشأن تطوير نظام امتحان شهادة الثانوية العامة في فلسطين، وسيتابع المجلس مناقشة هذا الموضوع الحيوي في جلسات لاحقة.وقرر المجلس المصادقة على صرف علاوة سنوية خاصة لموظفي الجامعات والكليات الحكومية وفق معايير كادر الجامعات والكليات الحكومية الفلسطينية المقترح، إلى حين تضمينه في تعديلات قانون الخدمة المدنية.وطالب المجلس لجنة مواقع التراث العالمي بالموافقة على إدراج كنيسة المهد وطريق الحجيج في مدينة بيت لحم، تحت لائحة التراث العالمي، رافضا كل المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى منع تسجيل الكنيسة كواحدة من مواقع التراث العالمي التابعة لدولة فلسطين.ورحب المجلس بقرار البرلمان التركي إعفاء ألف طن من التمور الفلسطينية من الضرائب بنسبة 100%.وتقدم المجلس إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وإلى كل أشقائنا في المملكة العربية السعودية بالتعازي لوفاة فقيدهم المغفور له ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.