القدس المحتلة / سما / قال قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي في كتيبة غزة العميد تال خرموني بأن الجيش منع وقوع عملية كبيرة جدا في المنطقة التي وقعت فيها العملية اليوم الاثنين على الحدود مع مصر. وحسب أقواله فإن النتائج كانت من الممكن ان تكون كبيرة بشكل أكثر لأن العملية وقعت بمحاذاة الكيبوتسات الاسرائيلية القريبة من الحدود مع مصر , قائلاً :" نحن الآن نسابق الزمن لإنهاء بناء السياج الفاصل مع مصر . وأضاف قائد اللواء الجنوبي أن أفراد الخلية تسللوا عبر الحدود بفضل الضباب الذي ساد المنطقة في ساعات الصباح. وحسب اقوال خرموني فان المسلحين قاموا في بداية العملية بتفجير عبوه ناسفة زرعت مسابقة ومن ثم أطلقوا قذيفة اربيجي واطلقوا النار من أسلحة خفيفة مما أدى الأمر لانقلاب السيارة ومقتل سائقها عامل في بناء السياج ". وقد وصلت قوة جولاني للمكان واشتبكت مع افراد الخلية مما ادى لاستشهاد أحدهم , والآخر استشهد بعد ان اصابت رصاصة عبوة ناسفة كان يحملها على جسده. وقال خرموني:" لقد عثرنا في المكان على قنابل يدوية وبنادق كلاشنكوف وخوذات عسكرية وزي عسكري". وفي ذات السياق ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية مساء الاثنين ان دبابات تابعة للجيش الاسرائيلي تحركت بعد ساعات من العملية التي قتل فيها اسرائيلي ومسلحين اثنين بالقرب من معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة لتصل الى منطقة حدودية يشكل وصولها مخالفة للاتفاقية المبرمة عام 1979. وقال موقع الصحيفة الاسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي أقدم في اعقاب العملية التي نفذت شمال مدينة ايلات العام الماضي، على نشر قوات اقتصرت على ناقلات جند دون أن يشمل ذلك تحرك وتقدم الدبابات لمسافة كالتي وصل إليها الجيش اليوم. وأضافت يديعوت أن اتفاقية كامب ديفيد حددت نوعية القوات العسكرية المصرية والإسرائيلية التي تتواجد في سيناء والمنطقة الحدودية، وحددت منطقة عازلة من الجانبين يتواجد فيها نوع محدد من القوات متفق على نوعية تسليحها بين الطرفين، ولا يحق لأي طرف الإخلال بهذا النظام عبر ادخال قوات خارج إطار الاتفاق إلا بالتنسيق وموافقة الطرف المقابل. وقد سمحت اسرائيل للجانب المصري إدخال 20 دبابة الى سيناء والمناطق الحدودية وكذلك زيادة عدد افراد الجيش المصري، وذلك في اعقاب زيادة نفوذ الجماعات المسلحة في سيناء. وأشار الموقع إلى أن تحرك الدبابات الاسرائيلية اليوم جاء في أعقاب العملية التي قتل فيها اسرائيلي من مدينة حيفا، وتتواجد هذه الدبابات والانتشار العسكري الجديد في المنطقة الحدودية التي يمنع على الجيش الاسرائيلي نشر معدات عسكرية ضخمة فيها ومن ضمنها الدبابات.