القدس المحتلة / سما / اعلن وزير المعارف الاسرائيليي جدعون ساعر في الاسابيع الاخيرة "ان السنة الدراسية المقبلة سوف تتناول بالدرس علامات القيادة وسيرة حياة رئيسي الوزراء السابقين مناحيم بيغن وديفيد بن غوريون، ومن ضمن تلك الخطة ايضا القيام بزيارة بيت بن غوريون ومتحف الجيش الاسرائيلي". ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين، عن ساعر قوله" إن العمل وفق هذه الرؤيته والانشطة سيُمكّن التلاميذ ان يعرفوا وبشكل معمّق الاشخاص الذين تركوا بصمات واضحة على نمط وشخصية دولة اسرائيل، وكذلك الاحداث التاريخية"، مضيفاً " ان الطلاب سوف يدرسون عن القرارات التاريخية التي اتخذها هذان الزعيمان والتي جاءت من قيم ومعتقدات خالدة كانت دليلا لهم لدى اتخاذ هذه القرارات". وذكرت هآرتس أن "المدارس في الوسط العربي اعلنت رفضها التقيد بذلك، حيث توجه مدراء المدارس والمعلمين والاكاديميين من الوسط العربي للجنة المتابعة الثقافية بطلب التدخل في هذه القضية" . وقال القاضي الدكتور يوسف جبارين رئيس مركز -دراسات- للقضاء والسياسي " ان القرار هو محاولة لفرض الافكار الصهيونية على الطلاب العرب، والحديث يدور عن استمرار وزارة المعارف في التنكر للخصوصية الثقافية والتربوية والوطنية للطلاب العرب". وقالت اوساط مهنية تتابع خطة وزارة المعارف انها تطالب بوضع خطة تتناسب مع المدارس العربية من خلال دمج شخصيات من التاريخ الفلسطيني في الخطة وعرض جميع الوقائع التاريخية التي تتعلق ببيغن وبن غوريون، وليس ان يكون الامر احادي الجانب". وردا على توجه هآرتس لوزارة المعارف قالوا " فيما يتعلق بقيام الطلاب من الاقليات بدراسة تراث هذين الزعيمين اليهوديين، فإن الموضوع مازال تحت الدراسة من اجل إيجاد البدائل " وحسب بيان وزارة المعارف فإن هذه الخطة تأتي تخليدا لذكرى ميلاد مناحيم بيغن المئة (1913 ) والذكرى الاربعين لوفاة بن غوريون (1973 ).
