خبر : هآرتس تنشر تفاصيل الجزء الأول من محاضر التحقيق مع منفذي عملية مستوطنة إيتمار

الإثنين 18 يونيو 2012 12:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس تنشر تفاصيل الجزء الأول من محاضر التحقيق مع منفذي عملية مستوطنة إيتمار



القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجزء الأول من محضر التحقيق مع منفذي عملية ايتمار التي أدت إلى مقتل خمسة مستوطنين وجاء المحضر كالتالي"في تمام الساعة التاسعة خرج أمجد وحكيم عواد من قرية عورتا الواقعة في محافظة نابلس إلى مستوطنة "إتمار" المجاورة، اخترقوا الجدار الشائك للمستوطنة ودخلوا إلي بيتين فارغين من ساكنيها، ومن ثم انتقلوا للبيت المجاور والذي كان بيت عائلة "فوجل". ويكمل المحضر "عند دخولهم البيت قاموا بقتل رب العائلة "يهود" والأم "روت"، والأبناء الثلاثة "العاد" و "يوئف" و"هداس"، ومن ثم عادوا إلى قريتهم عورتا وتم إلقاء القبض عليهم بعد مرور ثلاثة أسابيع من تنفيذهم لعملية القتل، تمت ماحكتهم في محكمة عسكرية على خمسة جرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد. في العاشر من إبريل تم بدء التحقيق معهم في قيادة الشرطة الإسرائيلية، وأخذوا لتمثيل عملية القتل في ساعات الليل، وتم تزويدهم بسكينين من الكرتون، وبدمى تمثل من قاموا يقتلهم، وعند قراءة ملف التحقيق هناك فارق كبير في نجاحهم في تنفيذ العملية (تجاوز الجدار، قتل خمسة أشخاص، سرقة بندقيتين، والعودة للقرية) وبين عشوائية عملية التنفيذ. من محاضر التحقيق يلاحظ أن معرفتهم السياسية ضحلة، ولم يكن أيٍ منهم على علاقة بأي فصيل فلسطيني، حكيم كان قد شارك في حفل تأبين عمه الذي قتل في العام 2003، حفل التأبين أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأمجد كان يشارك في إلقاء الحجارة الذين يدخلون للقرية، وكان يشارك في احتفالات الجبهة الشعبية وفتح وفي التظاهرات والمسيرات. حتى اليوم لم تتضح طبيعة العلاقة بين الاثنين، وفي التحقيق أشارا إلى أنه لم يكن بينهم علاقة صداقة خاصة. أمجد يقول في محضر التحقيق "أنا من بادر للعملية كوني أردت التخلص من هذه الحياة، كانت مشاكل كثيرة بيني وبين العائلة، قبل سنتين والدي كان يتدخل في دراستي، ويسألني لماذا أدخن، وتدخل في كل تفاصيل حياتي، فكرت بالانتحار، والطريقة التي فكرت بها كانت تنفيذ عملية انتحارية في إتمار". وتابع أمجد كلامه في محضر التحقيق بالقول:" قبل اسبوعان من العملية حلمت بأنني ارتدي لباساً أبيض، ومن حولي كل شي أخضر، وعليه أدركت أنني سأموت شهيد، حدثت والدتي بذلك فقالت الله يستر، قلت لنفسي علي عمل شي يرضى الله ويجعل الله يقبلني، ولهذا فكرت بإتمار كونها أقرب مكان علينا". وعن كيفية إقناع حكيم بالعملية قال " في البداية رفض حكيم المشاركة في العملية، وحاول في مرات عدة إقناعي بالعدول عن الفكرة، نهاية الأمر قلت له معك أو بدونك سأنفذ العملية، حينها اقتنع وقرر المشاركة". في وقت متأخر غير أمجد من روايته وقال أن " حكيم قال وأنا كنت منذ فترة طويلة أفكر في عمل كهذا"، رواية حكيم تختلف عما رواه أمجد، حيث قال حكيم " في نفس يوم الجمعة وجدت أمجد يجلس على جدار لجانب أحد الشوارع، تحدثنا معا عن التعليم، بعدها تحدثنا عن مغامرة، والمغامرة هي الوصول لجدار مستوطنة إتمار، حينها رد أمجد بالقول دعك من ذلك، وتعال نقوم بعمل مميز نحدث الأبناء عنه عندما نكبر، أمجد اقتنع واتفقنا الدخول للمستوطنة في الساعة السابعة مساءً". فيما بعد غير حكيم من روايته بالقول " خططت للموضوع أسبوع قبل العملية، خرجت من عورتا لوحدي، وراقبت شكل مباني المستوطنة، ومدى قرب المباني من الجدار، حينها أدركت إنني لن أتمكن من فعل شي لوحدي، وإن العملية يجب أن تكون بالبيوت القريبة من الجدار". تجهيزاً للعملية تزودا بأغطية وبمقص لقص الجدار (على المقص ظهر DNA لوالدة أمجد نوف)، وبسكاكين أحضرهما حكيم، سكين أشتروه من نابلس، وآخر اشتروه من القرية قبل ثلاثة شهور، ودفعا (50) شيكلاً ثمناً للسكين. أمجد يقول أنه في ليلية العملية شاهد الوحي بالقول " في الليل صلينا وعانق كل منا الآخر، حينها شاهدنا ضوء أبيض، وبدأ نقرأ آيات من القران، ويدعو الله أن يكون معنا، وأن يعطينا الله جنوداً".