أعربت محافل في جهاز الامن امس عن قلقها بسبب اطلاق الصاروخين أول أمس من جهة شبه جزيرة سيناء. وحسب مصادر في الجهاز فان اطلاق الصاروخين يدل على نية محافل معادية في شبه الجزيرة ضعضعة الاستقرار الامني على الحدود مع اسرائيل. ومع ذلك ففي الجيش الاسرائيلي لم يرفعوا مستوى التأهب في المنطقة. واشارت محافل في جهاز الامن أمس بان اسرائيل واعية للحساسية التي تثيرها الانتخابات في مصر. وحسب هذه المحافل فان اسرائيل تلطف حدة رد فعلها على اطلاق الصواريخ في أعقاب الوضع الاستثنائي في الدولة. واشارت الى أن المداولات في شأن تفاقم اطلاق الصواريخ نحو مناطق لم تكن في الماضي تحت تهديد الصواريخ مستمر. وصحيح حتى اليوم يصف الجيش الواقع على الحدود الغربية بانه "غير واضح"، ويشير الى أنه توجد مناطق في شبه جزيرة سيناء تعتبر "مناطق سائبة". وقبل اطلاق الصاروخين اول أمس اشار ضباط يخدمون في الجبهة الى أنه في قيادة المنطقة الجنوبية تجري مداولات حول طريقة العمل المحتملة في حالة تنفيذ عملية تم التخطيط لها في الاراضي المصرية. "هذا جد أمر مثير للقلق، وسيكون حدثا اشكاليا"، شرح احد الضباط.وكان نائب رئيس الاركان اللواء يئير نافيه وصف مؤخرا سيناء بانها مكان اصبح "منطقة ارهاب" وذلك على حد قوله "بدلا من أن تكون منطقة مجردة من السلاح بين دولتين وقع بينهما اتفاق سلام". اساس التطورات الاخيرة في سيناء والتي تبعث التخوف في جهاز الامن تتعلق بتهريب السلاح. وحسب مصادر في جهاز الامن، فقد طرأ ارتفاع في حالات تهريب السلاح من ليبيا الى مصر عبر سيناء ومن هناك الى قطاع غزة. مسار تهريب آخر يقلق الجيش الاسرائيلي يخرج من السودان باتجاه شبه الجزيرة. في اعقاب ذلك، في الجيش يتعاطون مع سيناء كتحد أمني غير بسيط، ضمن امور اخرى بسبب عدم امكانية العمل في المكان.في آب 2010 اطلق من اراضي شبه جزيرة سيناء ستة صواريخ بقطر 122ملم. بعد ذلك في شهر نيسان من هذا العام اطلقت ثلاثة صواريخ اخرى من سيناء نحو ايلات والعقبة. في اسرائيل قدروا في حينه أن المسؤولة عن تنفيذ اطلاق الصواريخ في الحالتين كانت خلية من الذراع العسكري لحماس. في جهاز الامن يقدرون بانه بهذا الشكل تستطيع حماس توسيع نشاطها الارهابي الى خارج اراضي قطاع غزة أيضا، حيث تكبح جماح النشاطات نسبيا. حماس، كما يعتقدون في الجيش، تستغل الوضع السائد اليوم في سيناء، وتستخدم هذه المنطقة كي تشجع النشاط الارهابي فيها.