خبر : بديع: مقبلون على أيام عصيبة لعلها تكون أخطر من الأيام الأخيرة من حكم مبارك .. بدء التصويت في جولة الإعادة ومصر تعرف رئيسها الخميس المقبل

السبت 16 يونيو 2012 09:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بديع: مقبلون على أيام عصيبة لعلها تكون أخطر من الأيام الأخيرة من حكم مبارك .. بدء التصويت في جولة الإعادة ومصر تعرف رئيسها الخميس المقبل



القاهرة وكالات بدأت في الثامنة صباح اليوم السبت عملية التصويت بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة والتي يتنافس فيها المرشحان محمد مرسي وأحمد شفيق، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة لمنع أية مظاهر لمخالفة القانون وضبط مرتكبيها. وتجرى الانتخابات في 13099 لجنة وأكثر من 9 آلاف مركز اقتراع، وهناك أكثر من 50 مليون مصري لهم حق التصويت بحسب قاعدة بيانات الناخبين بعد تنقيتها ممن لا يحق لهم التصويت. وقد نسقت لجنة انتخابات الرئاسة مع القوات المسلحة لتوفير أكثر من 150 ألف جندي لمعاونة رجال الشرطة في ضبط العملية الانتخابية وتنفيذ توجيهات القضاة المشرفين على الانتخابات لمنع أية تجاوزات وخاصة خرق الصمت الانتخابي ومنع توجيه الناخبين والتأثير على قرارتهم. وتنتهي عملية التصويت بجولة الإعادة مساء غد الأحد ليبدأ الفرز فورا باللجان الفرعية، ومحدد يوم الاثنين 18 يونيو الجاري رسميا لانتهاء الفرز وتسليم النتائج للجان العامة، فيما تتلقى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الطعون على نتائج اللجان العامة يوم الثلاثاء المقبل 19 يونيو الجاري، ليتم إعلان النتيجة النهائية بعد الفصل في الطعون يوم الخميس المقبل 21 يونيو الجاري ويتم إخطار الفائز بمنصب الرئيس. من جهته أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: "أن محاولة مجلس الشعب في عزل الفريق احمد شفيق وإقصاؤه عن الانتخابات الرئاسية بالقانون لم تفلح، ولم يعد أمامنا الآن إلا عزله شعبيا خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية العليا حكمها بعدم دستورية قانون العزل". وأكد بديع، في بيان له اليوم الجمعة: "أن المشهد العام بصدور حكم آخر ببطلان قانون مجلس الشعب والشورى، وصدور قرار وزير العدل بمنح ضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية سلطة الضبط القضائي في مواجهة المدنيين بما يؤدي لعسكرة الدولة، الأمور التي تقطع بأننا مقبلون على أيام عصيبة لعلها تكون أخطر من الأيام الأخيرة من حكم مبارك". وأشار مرشد الإخوان: "أن كل مكاسب الثورة الديمقراطية يتم تبديدها والانقلاب عليها بتسليم السلطة لأحد أبرز رموز العهد البائد، الذي أكد أن المخلوع هو مثله الأعلى، وأن «مفيش حاجة اسمها ثورة»، وأنه سيفض المظاهرات السلمية بقوات الشرطة العسكرية". وطالب جموع الشعب المصري بالتكاتف لمنع عودة النظام البائد، وأن ذلك يقتضي نزول كل أفراد الشعب بملايينهم الخمسين في انتخابات الرئاسة لتعزل ممثل النظام السابق عن طريق صناديق الانتخاب، ولتحمي العملية الانتخابية من محاولات التزوير". وأضاف: "لم يعد هناك مجال لقرار مقاطعة الانتخاب أو إبطال الأصوات، لأن ذلك يصب في مصلحة إحياء النظام البائد بكل مفاسده وانتقامه من الثورة والثوار، ولا يصح مطلقا الانخداع بالوعود الوردية التي يطلقها الفريق شفيق فقد جربنا وسمعنا كلاما جميلا من كل رموز النظام البائد عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت كنا نتجرع الذل والعلقم والإرهاب والقهر والظلم ونذوق الفساد بكل ألوانه وفي كل المجالات"، موضحاً : "أنه لا يجوز في هذه الظروف التعلل بخلافات مع الإخوان، فالأمر جلل والمستقبل خطير".