الناصرة سما في مظاهرة نظمتها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، قدم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، تحية إكبار وإجلال وتقدير باسم عرب الـ48 من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والجولان المحتل إلى كل شهيد في سورية، إلى صبر كل سجين وإلى دمعة كل أرملة وإلى صرخة كل يتيم وإلى جهود كل ثائر في شوارع كل سورية، وأكد: إننا معكم في طريق الحرية والكرامة والاستقلال لأننا على يقين بإذن الله رب العالمين أن حرية سورية تعني حرية فلسطين وأن حرية دمشق تعني حرية القدس الشريف وأن حرية الجامع الأموي تعني حرية المسجد الأقصى المبارك وأن حرية كنائس سورية تعني حرية كنيسة القيامة، لذلك نحن على يقين يا شعب سورية أن زحوفكم التي خرجت في دمشق والتي خرجت في حمص والتي خرجت في حماة ودرعا وحلب واللاذقية إن كل هذه الزحوف ستبقى تزحف وستبقى تصرخ حتى تصل إلى القدس الشريف إن شاء الله تعالى.وتابع الشيخ صلاح قائلاً: صبرا يا أهلنا في سورية، إن السلاح الذي يقتلكم الآن هو السلاح الذي قتل من شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان وآن الأوان أن يكسر هذا السلاح لأنه ليس سلاحًا لتحرير الجولان وليس سلاحًا لتحرير فلسطين بل هو سلاح لقتل الإرادة في نفس الإنسان العربي وفي نفس الإنسان المسلم ونفس الإنسان الفلسطيني الذي يسعى لصناعة فجرٍ كريمٍ للأمة المسلمة وللعالم العربي وللشعب الفلسطيني، فليكسر هذا السلاح الذي وجه ولا يزال يوجه إلى صدور الأم في سورية التي هي أمي والأخت في سورية التي هي أختي والطفل في سورية الذي هو ابني، ليكسر هذا السلاح الذي حاول أن يذل أهلنا في تونس والذي حاول أن يذل أهلنا في ليبيا والذي حاول أن يذل أهلنا في اليمن والذي حاول أن يذل أهلنا في مصر ليكسر هذا السلاح الذي كان بيد من قاموا بدور الاستعمار البائد وآن الأوان أن يتردد صوت الكرامة وصوت الحرية على امتداد الأمة الإسلامية والعالم العربي ولنقل كما قالها شاعرنا، إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر وهو منكسر إن شاء الله في يوم قريب في سورية، سورية الحرية والكرامة والاستقلال.وتابع: نحن حتى هذه اللحظات نقولها بلا تردد لقد سقط الضمير العربي في امتحان سورية، لقد سقط الضمير المسلم في امتحان سورية، سقط هذا الضمير في امتحان مجزرة الحولة وفي امتحان مجزرة حمص ومجزرة حماة والقائمة طويلة من المجازر في سورية، على حد قوله، وساق قائلاً: إن أخشى ما أخشاه أن قوى الاستكبار في الغرب والشرق قد قرأت الخارطة وتعمل بخبثٍ لئيم وفق قراءتها اللئيمة للخارطة، أخشى ما أخشاه أنهم الآن في مراكز دراساتهم نظروا إلى البداية فكانت في تونس ونجحت البداية فانتقلت إلى مصر، ونجحت في مصر وانتقلت إلى ليبيا ونجحت في ليبيا وانتقلت إلى اليمن ونجحت في اليمن وانتقلت إلى سورية، إن أخشى من أخشاه أن قوى الاستكبار بشرقها وغربها تريد أن تئد وتقتل هذه الثورة العربية وهذه اليقظة العربية عند حدود سورية، لا تريد الدور الذي يُمليه عليه ضميرها، لا تريد أن تقوم بهذا الدور حتى تقتل هذه اليقظة عند حدود سورية لذلك أنا شخصيًا لا أنتظر خيرًا من دول أوروبا ولا من الدور الأمريكي ولا من الدور الروسي ولا الصيني، وكلهم كاذبون منافقون ودجالون، ما أتمناه شيئًا قد يكون بعيدًا لكن قابل أن يتحقق وأدعو إليه من هنا، أدعو كل عربي وكل مسلم على صعيد جماهيرنا في الأمة المسلمة والعالم العربي، أقول لهم أرامل سورية تناديكم أيتام سورية ينادونكم، سجناء سورية جرحى سورية لاجئو سورية ينادونكم، أقترح عليكم أن يكون هناك زحف لثورة مليونية من الأمة المسلمة والعالم العربي من شبابها ومن فتياتها، زحف مليوني تسير على حدود سورية يسعى لاختراق سورية أمام هذا الخبث وأمام هذا الصمت المبيت من قوى الاستكبار العالمي على ما يجري في سورية، على حد قوله.من ناحيته، حيا د. أسعد غانم ’الحركة الإسلامية على هذه المثابرة وعلى هذا الموقف المثابر تجاه قضية أولى، هكذا نريدكم حركة سياسية واحدة تنتصر لقضايا الأمة، مشيرًا إلى أن هذه المظاهرة هي إضافة أخرى وعظيمة لتاريخٍ ناصع للحركة الإسلامية منذ أن نشأت في السبعينات وحتى الآن، هكذا عهدناكم وهكذا نريدكم، وزاد د. غانم: ما حز في نفسي في الأشهر الأخيرة هذه المظاهرات التي وقفت مؤيدة للنظام، متسائلًا كيف يمكن لفلسطيني مظلوم، كيف يمكن لإنسان يدعي أنه يدافع عن الحقوق وعن الديمقراطية وعن الإنسان وأن يطالب أن يحترم كإنسان في وطنه أن يقف إلى جانب هذا النظام؟، وقال: يجب أن يخرج من هنا صوتٌ واضح هو أن من يقف إلى جانب النظام هو مجرم كما هو إجرام النظام نفسه، نحن في اعز موقف إما أن يتخذ الشخص موقفًا الآن أو يصمت إلى الأبد، هذا هو الموقف الصحيح هذا هو الموقف الوطني هذا هو الموقف القومي والموقف الإنساني، بحسب تعبيره.