باريس / سما / وجهت جامعة فرنسية سؤال اختبار لطلاب إحدى فروع كلية الطب حول إذا ما كان استشهاد عدد من أفراد عائلة السموني في الحرب الإسرائيلية التي شنها على غزة أواخر العام 2008 تعد إبادةً جماعية. وأثار السؤال جدلاً واسعًا في الوسط اليهودي في فرنسا، حيث استنكر مجلس الهيئات اليهودية في فرنسا ’’كريف’’، في بيان له سؤال الامتحان المتضمن تقديم رأي وتحليل حول الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق صحيفة يديعوت احرنوت العبرية. ووصف المجلس سؤال الاختبار بـ’’الفضيحة’’ وأنه ’’يدعو إلى كراهية اليهود’’. وكان البروفيسور كريستوف أوبرلين طرح سؤالاً على طلبة كلية الطب حول استشهاد 29 فردًا من عائلة السموني فيما إذا كانت الجريمة الإسرائيلية تندرج ضمن الإبادة الجماعية أم لا. وأعلن رئيس فانسون برجي رئيس جامعة باريس ديديرو الخميس عن فتح تحقيق إداري يتعلق بسؤال الاختبار الذي عدته إدارة الجامعة أنه ’’مثير للجدل’’، تضمنته ورقة امتحان كلية الطب الثلاثاء الماضي. يشار إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية أغلقت مطلع مايو الماضي ملف التحقيق في تورط الجيش باستشهاد 29 عضوًا من عائلة السموني في حي الزيتون خلال الحرب. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن النيابة العسكرية للجيش أغلقت ملف التحقيق باستشهاد أبناء من عائلة السموني بعد زعم الجيش براءته من تلك الجريمة. وكانت قوات الاحتلال حاصرت كافة منازل العائلة، وارتكبت جرائم بحق المدنيين، راح ضحيتها 29 فردًا من العائلة. يذكر أن تقرير غولدوستون، تطرق إلى قصف المدنيين واستشهاد أبناء العائلة، ولن يوصي النائب العام الحالي بتقديم مالكا للمحكمة وإنما الاكتفاء بتوبيخه.