غزة / اسلام عبد الكريم / تخرجت 4 طالبات من الجامعة الإسلامية في غزة بمشروعٍ جنَّدنَ فيه طاقاتهن من أجل المكفوفين، ويهدف المشروع الى تعليم الحروف الأبجدية للمكفوفين استنادا إلى طريقة برايل باستخدام الهاتف المحمول. وتقوم الفكرة على طباعة الحرف في الهاتف المحمول، ومن ثم إرساله عبر تقْنِية البلوتوث إلى جهاز استقبال يقوم بترجمته ميكانيكيا إلى نتوءات تشكل معا ترجمة للحرف المرسل وفقا لطريقة برايل. وبالطريقة نفسها، يقوم الكفيف بتشكيل الحرف على الجهاز وإرساله الى الهاتف المحمول الذي يترجم الحرف بدوره ويظهرهُ على الشاشة. وتقول آلاء هنية، مشاركة في المشروع، إن "الجهاز يقتصر في مرحلته الأولى على أحرف اللغة الإنكليزية، لكن الطالبات يعكفن حاليا على تطويرِه ليشمل أحرف اللغة العربية وصولا الى كلمات كاملة". وتؤكد سمر الشطلي، مشاركة في المشروع أن والدها الكفيف كان الدافع الأكبر لها للتفكيرِ في هذه التِّقْنِية التي تتيحُ لغير مستخدمي طريقة برايل، تعلمها وحتى التواصل بها. وتوضح أن والدها الكفيف كان يشرح لها الصعوبات التي تواجهه، وتكمل بأن "الأب المبصر بإمكانه تدريسُ ابنه الكفيف من دون ان يُضطَرَّ لتعلمِ طريقة برايل". ودفعت أهميةُ الفكرة بإحدى المؤسسات الراعية للمشاريع المتميزة إلى تبني فكرة الطالبات وتقديم الدعم المالي والتقني لهن، الأمر الذي عزز من رغبتهن في تطوير المشروع الذي قد يسهمُ في تعليم المكفوفين وتخفيف العبء عن المعلمين. وتذكر الطالبة هبة عزام إنها وزميلاتها يأملن في رؤية اختراعِهن في مدارس المكفوفين لأن ذلك سيسهِّل على المدرسين والمكفوفين كثيرا وسيوفر الوقت والجهد. وبحسبِ القائمين على المشروع، فإنهم يرجحون إمكانية حصولِه على براءة اختراع لأنه يعدُّ الأول من نوعه.