وثيقة من وزارة الدفاع تقضي بان على الجيش الاسرائيلي أن يخلي وينقل قاعدة لواء بنيامين وقاعدة حرس الحدود المجاورتين لبيت ايل كي يحقق وعد رئيس الوزراء للمستوطنين ببناء 300 وحدة سكن جديدة في بيت ايل، كتعويض عن هدم منازل حي الاولبانه المقترب موعده. ورفعت الوثيقة مؤخرا الى موظفين كبار ووزراء ولكنه لم يتخذ بعد قرار رسمي بشأنها. في إطار صيغة رئيس الوزراء لحل مسألة بيت ايل، وعد بان المنازل ستنقل وانه سيبنى 10 منازل جديدة على كل واحد يهدم، وكذا وعد بآلية مستقبلية لحماية المستوطنات. في هذه الاثناء يبدو أن المنازل لن تنقل وكذا الرسالة التي بعث بها المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين الى نتنياهو بشأن "الآلية" تدل على أنه لا توجد مثل هذه الالية وان كل التماس يبحث بمفرده. الوعد الوحيد الذي تبقى هو بناء 300 وحدة سكن جديدة. المشكلة هي أن معظم المنازل في بيت ايل اقيمت على ارض فلسطينية خاصة وبنيت من خلال أوامر استيلاء لاغراض عسكرية من العام 1970 والعام 1978. في العام 1979 رفضت محكمة العدل العليا الاستيلاء على أراض خاصة في صالح بناء مستوطنات. في اطار الاستعدادات لاخلاء الاولبانه، اجريت دراسة في وزارة الدفاع لفحص أين يمكن مع ذلك البناء في بيت ايل. من وثيقة الوزارة يتبين أن مثل هذا البناء معقد جدا ويتطلب اذون قانونية مشكوك ان يكون ممكنا الحصول عليها، او سياقات بيروقراطية طويلة جدا. هكذا مثلا، يقترح بناء وحدات سكن على أرض لواء بنيامين، حيث يوجد 43 دونم من اراضي الدولة صادرها الاردنيون لغرض اقامة معسكر للجيش. ويدور الحديث عن قاعدة قديمة تستخدمها اليوم القيادة المسؤولة عن رام الله. في وثيقة وزارة الدفاع جاء أنه من اجل بناء وحدات السكن الموعودة يجب "اخلاء منطقة اللواء. ضم المنطقة الى مجال حكم مستوى سياسي. الدفع الى الامام بإذن التخطيط واجراءات التخطيط". كما يقترح اخلاء منطقة قاعدة حرس الحدود، التي نصفها في مجال بيت ايل ونصفها الاخر خارجه. امكانيات اخرى تحتاج الى إذن من المستشار القانوني للحكومة. مثلا، في وزارة الدفاع يقترحون أرضا من 136 دونما في أطراف بيت ايل. امكانية اخرى هي بناء 39 وحدة سكن في حي بني كديم او 44 وحدة سكن في مكان آخر في البلدة. كل هذه الاماكن توجد على أرض تم الاستيلاء عليها لاغراض عسكرية، وفي الوثيقة كتب أنه يجب عمل "فحص استخدامي للارض واحتمالات تطوير الاستيلاء – فتوى قضائية بإذن معاون المستشار القانوني للحكومة". وأمس أصدر حاخام بيت ايل، الحاخام زلمان باروخ ميلميد رسالة جاء فيها: "نحن ندعو كل الجمهور والنواب من امناء بلاد اسرائيل الانضمام الى كفاح مصمم بتفان وباستعداد للتضحية".