خبر : إرتفاع وتيرة الاتهامات المتبادلة بين "فتح وحماس" ينذر بفشل إتمام المصالحة

الخميس 14 يونيو 2012 02:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
إرتفاع وتيرة الاتهامات المتبادلة بين



غزة / حكمت يوسف / سما / ارتفعت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين حركتي (فتح وحماس) حول تعطيل المصالحة الداخلية مما ينذر بفشل الجهود التي تبذل من أجل اتمامها وسط مطالبات بسرعة تطبيقها على أرض الواقع . حيث اتهمت حماس اطرافا في السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها (فتح) بإعاقة المصالحة في حين قالت الأخيرة ان فئة من حماس أفزعهم قرب تطبيقها خوفا على مصالحهم. وأبرمت الحركتان اتفاقًا جديدًا في القاهرة الأحد 20 مايو الماضي نص على بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، والسماح للجنة الانتخابات المركزية بتحديث سجلات الناخبين في قطاع غزة، وتفعيل عمل لجنة الحريات، والتوافق مع الفصائل على تحديد موعد للانتخابات العامة. واتهم نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس اطرافا في السلطة الفلسطينية بإعاقة المصالحة الفلسطينية منتقداً  تصعيد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الاعتقالات السياسية، لا سيما في محافظة طولكرم . وقال النائب القرعاوي في تصريحات صحفية:"إن هذه الاعتقالات تأتي متزامنة مع الحديث المتواصل عن وجود تفاؤل في موضوع المصالحة، وهذا يؤكد أن هناك أطرافا في السلطة تريد أن تعيق موضوع المصالحة، ولا تريد للمصالحة أن تتم". وتتبادل الحركتان الاتهامات بشكل يومي حول اعتقال عناصرهما في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل الأجهزة الأمنية لكلا الطرفين. ووصفت حركة التحرير الوطنى "فتح"، قرار حركة حماس اعتبار يوم (الانقلاب) عيدا وطنيا لشرطتها وأجهزتها الأمنية بــ"اليوم الأسود" فى تاريخ شعبنا، وانقلاب جديد على التقدم الحاصل فى ملف المصالحة الفلسطينية وتراجع عن اتفاقات القاهرة وإعلان الدوحة، داعية الشعب الفلسطينى لمحاسبة قيادات حماس المستفيدين من الانقلاب، اللذين أفزعهم التقدم الحاصل فى ملف المصالحة خشية على مواقعهم ومصالحهم الشخصية.على حد تعبيره وقال أحمد عساف المتحدث باسم الحركة إن:" قرار إسماعيل هنية اعتبار ذكرى الانقلاب عيدا وطنيا للشرطة، وهو اليوم الذى انقلبت فيه حماس على الوحدة الوطنية وانتهكت حرمة الوطن وحرمة الدم الفلسطينى، خاصة من منتسبى الشرطة وقوات الأمن الوطنى خروجا على الشرع والقانون والقيم الأخلاقية والوطنية، ونسف لمبادئ المصالحة الاجتماعية".وفق قوله ويصادف اليوم الرابع عشر من شهر يونيو الذكرى السنوية السادسة لاحداث الانقسام الفلسطيني الداخلي حينما سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وطردت قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تتزعمها حركة (فتح). وطالبت مؤسسات وهيئات حقوقية فلسطينية بضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع وذلك في الذكرى السادسة لأحداث الانقسام الفلسطيني الداخلي. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن موعد لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تأجل الى ما بعد 20 من الشهر الجاري، بسبب الوضع في مصر وأهمية التشاور مع الأشقاء المصريين، دون أن يحدد موعدًا جديدًا لهذا اللقاء. من جانبه قال المحلل السياسي هاني حبيب أن صفحة الانقسام يجب ان تطوى ولا يمكن أن تستمر لان الاحتلال هو المستفيد أولا وأخيرا  منه . وأضاف حبيب في تصريحات صحفية الخميس أن أجواء المصالحة هذه الأيام ايجابية متأملا أن تتقدم الخطى أكثر للمصالحة لأن الشعب الفلسطيني خابت آماله أكثر  من مرة. وأشار حبيب أن الرأي العام الفلسطيني لم يقم بدوره كاملا للضغط على القيادات الفلسطينية لاتمام المصالحة داعيا إلى ضرورة الضغط باتجاه تنفيذ المصالحة وطي صفحة الانقسام للابد.