القدس المحتلة / سما / في كلمته في مؤتمر اقتصادي (إيكونوميس) نظمته "غلوبوس" الاقتصادية، تحدث غيورا آيلاند، الرئيس السابق لما يسمى بـ"المجلس للأمن القومي" والمستشار الاقتصادي لشراكة التنقيب عن النفط "غفعوت"، عن الواقع الجيوسياسي والأمني حول إسرائيل والذي يؤثر على اقتصادها. وقال آيلاند إن "اتفاقية السلام مع مصر، أو حالة اللاحرب بين إسرائيل ومصر، على الأصح، ذات تأثير كبير على اقتصاد إسرائيل، وهذا الاتفاق يسمح أيضا بالحفاظ على ميزانية أمن ملجومة". وأضاف آيلاند أنه يطرح السؤال إذا ما كان قد حصل أمر يلزم إسرائيل بتغيير الإستراتيجية مع مصر، ويجيب أنه يعتقد أنه غير مهم من يتسلم السلطة في مصر، وبالتالي يجب عدم تغيير الإستراتيجية مع مصر، ويجب مواصلة السعي لحالة "اللا حرب" حتى لو تم إلغاء الاتفاقيات الأخرى. وبحسبه فإن تأثير "اللا حرب" ليس سياسيا - أمنيا فحسب، وإنما مصيريا لاقتصاد إسرائيل. وفي حديثه عن سورية، قال آيلاند إن السيناريو الأفضل لإسرائيل هو بقاء الوضع على ما هو عليه الآن لأطول فترة ممكنة. وبحسب آيلاند فإنه "في حال سقوط النظام السوري وصعود إسلام متطرف إلى الحكم فمن الواضح ماذا سيكون تأثير ذلك على إسرائيل، والإمكانية الثانية هي أن تتفكك سورية بشكل تام، وحصول تصعيد في العالم العربي والشرق الأوسط. ويمكن القول الآن أن الأفضل لإسرائيل هو بشار الأسد يحارب من أجل شرعيته أمام العالم.. ويبقى الوضع على ما هو عليه أطول ما يكون.. صحيح أنه مؤلم من ناحية الشعب السوري الذي يقتل، ولكنه بالنسبة لإسرائيل فهذا هو السناريو الأفضل". وعلى صلة؛ كتب المفكر د. عزمي بشارة تعقيبا في صفحته على الفيسبوك جاء فيه أن آيلاند يؤكد في محاضرته على أن الوضع القائم في سورية، بما فيه الاقتتال الداخلي، وفيه يحارب الأسد على شرعيته عالميا، هو الأفضل لإسرائيل رغم الثمن المؤلم للشعب السوري، وهو ما سبق وأن أكده د. بشارة قبل عدة أيام من أن هذا هو الموقف الإسرائيلي الحقيقي، وليس تباكي المسؤولين الإسرائيليين الذي كثر مؤخرا. وأشار د. بشارة في تعقيبه إلى أن هذا التصريح يأتي من آيلاند الذي يتحدث كسياسي متقاعد ويتكلم بحرية في مؤتمر.
