رام الله / سما / أوصى مشاركون في لقاء حول دور الإعلام في تفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، عقد اليوم الأربعاء، في مقر جمعية الشبان المسيحية في طولكرم، بضرورة تضافر الجهود لتفعيل وتطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكدوا أن وسائل الإعلام المختلفة هي أحد الأعمدة الرئيسية لتفعيل وتطبيق القانون، ومن الضرورة رفع مستوى وعي الإعلاميين بقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليتمكنوا بالتالي من إيصال رسالة المعاق بشكل سليم. وأوصوا بضرورة الاهتمام الكبير بالتغطية الإعلامية لقضايا المعاقين، بحيث يتم التركيز فيها على قصص نجاحهم في الحياة إلى جانب احتياجاتهم، لما لهذا الجانب من دور كبير في مساعدتهم لنيل حقوقهم المستحقة التي كفلها لهم القانون. وجاء اللقاء الذي نظمه برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية، والاتحاد العام لذوي الإعاقة، ووزارة الإعلام، ضمن مشروع تدعيم الشباب ذوي الإعاقة في الضفة الغربية والممول من ycare International، للحصول على حقوقهم ضمن قانون حقوق المعاقين الذي أقر عام 1999، وصادق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقدم منسق برنامج التأهيل محمود كتانة، شرحا مفصلا عن المشروع الذي ينبثق عنه لجنتين: الأولى لجنة المحافظة للمؤسسات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ولجنة القيادات الشبابية من الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف الضغط وصياغة خطط عمل لتطبيق قانون المعاقين. وأوضح أن الهدف الرئيسي من المشروع هو تقليل الفقر والاستبعاد الاجتماعي لذوي الإعاقة الجسدية داخل المجتمع الفلسطيني، موضحا بعض نقاط مخرجات المشروع، ومنها أن 85% من الشباب ذوي الإعاقة يتلقون الإرشاد ولديهم قدرة أفضل على التعامل وفهم قضايا الإعاقة، كما أن الرجال والنساء ذوي الإعاقة خاضعون للتدريب المهني ولديهم فرص أكبر للعمل أو التدريب، إضافة إلى أن 50% من الأشخاص المتدربين على الدفاع والتأييد شاركوا في فعاليات الدفاع والتأييد. وثمن كتانة جهود رئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد في دعم وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة حيث نص القانون على توظيف 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الحكومة والخاصة. ولفت إلى وجود 13 شخصا معاقا في محافظة طولكرم يحملون شهادات الدبلوم والبكالوريوس من مختلف التخصصات، وذلك بناء على إحصائيات الاتحاد العام لذوي الإعاقة. وأوضح أن خطة عمل لجنة المحافظة والقيادات الشابة للعام 2012-2013، تتحمور حول تشغيل أو تطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك مشروع جديد يصب في خانة التشغيل وهو التمكين الاقتصادي لهؤلاء الأشخاص، بالتعاون مع عدد من المؤسسات التشغيلية كالغرفة التجارية والمحافظة، والبلديات وإبرام اتفاقيات تعاون معها لتدريب المعاقين وتشغيلهم، وأن يكون هناك دور أيضا للإعلام لتحقيق هذا الهدف. بدوره، أكد مدير مكتب وزارة الإعلام في طولكرم معتصم عموص، أن شريحة المعاقين بحاجة لمزيد من الرعاية والاهتمام والتأهيل، وبالتالي لا بد من الضغط نحو تطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتا إلى أن هناك إنجازات على الأرض نفذت هذا العام منها قرار رئيس ديوان الموظفين الذي أكد دعم وتوظيف هذه الفئة من أبناء شعبنا. وأوضح رئيس الاتحاد العام لذوي الإعاقة في طولكرم مجدي زياتنة، أن لدى الاتحاد قاعدة بيانات كاملة لكافة المعاقين الموجودين في المحافظة، وهذا من شأنه تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات بما يساعدها في تفعيل قضايا المعاقين وتناولها من منظور مهني متكامل، مشددا على أنه آن الأوان لتطبيق قانون المعاقين وضمان حياة كريمة لهذه الفئة وأن يكون لها دور فاعل في بناء مؤسسات الدولة.
