القدس المحتلة / سما / قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمّع الوطني المسيحي في الأراضي المقدّسة، ديمتري دلياني " أنّ حكومة الإحتلال تسعى لمنع ادراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي تحت إسم دولة فلسطين خلال انعقاد لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو في الرابع عشر من الشهر الحالي في روسيا ".وأشار إلى أنّ مساعي حكومة الإحتلال لا تخرج عن سياق الحرب السياسية والإقتصادية التي تقودها ضد أبناء شعبنا وقيادتنا في نضالنا من أجل نيل حقوقنا الوطنية الكاملة والتحرّر من الإحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين.وذكر دلياني " أنّ مساعي الإحتلال لاقت استجابة من المجلس العالمي للمعالم والمواقع الأثرية المسؤول عن مراجعة طلبات الإدراج على قائمة التراث العالمي، والذي أوصى بعدم النظر في الطلب المقدّم من دولة فلسطين لإدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي لأسباب تقنية "، مؤكداً بأنّ التوصية غير ملزمة لدول لجنة التراث العاملي خاصة وأنّ الأسباب التقنية التي اعتمد عليها المجلس هي أسباب واهية تمّ اختلاقها لمساوقة الإحتلال في مسعاه العدواني.وألقى، الضوء على المخاطر التي تحدّق بكنيسة المهد خاصة جرّاء الممارسات الاسرائيلية، مذكّراً بالحصار الذي فرضه الإحتلال على الكنيسة خلال انتفاضة الأقصى، والذخيرة الحيّة التي أطلقت عليها في تلك الفترة، بالإضافة إلى الحصار الحالي الذي تعاني منه الكنيسة نتيجة جدار الضمّ والتوسّع وسياسة العزل التي تمارسها دولة الإحتلال على مقدّساتنا الإسلامية والمسيحية.وناشد دلياني دول العالم المشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو بالموافقة على طلب دولة فلسطين بإدراج المواقع الدينية والأثرية على قائمة التراث العالمي تحت إسم دولة فلسطين، وذلك حفاظاً على هذه المواقع التي تهُم الإنسانية جمعاء، وحمايةً لها من بطش الإحتلال وممارساته التي تهدف إلى إلغاء الآخر، واستبدال الهوية العربية الإسلامية المسيحية لأراضينا الفلسطينية بأخرى مُصطنعة تحمل صبغة يهودية.