القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، بأن الجنود الاسرائيليين يكشفون عن اسرار عسكرية خطيرة في احاديثهم الخاصة. واشارت الصحيفة الى انه في الوقت الذي يحاول فيه الجيش الاسرائيلي المحافظة على اسراره بكل الوسائل التكنولوجية، يتضح ان هذه المعلومات السرية من الممكن الحصول عليها بكل سهولة في محطات القطار ووسائل المواصلات العامة في اسرائيل. واوضحت ان ظاهرة الحديث العلني في المواصلات العامة الاسرائيلية من قبل الجنود سواء بالحديث المباشر فيما بينهم، او بواسطة استخدام الهواتف النقالة، هي ظاهرة معروفة للمواطنين الذين يستخدمون هذه الوسائل بشكل مستمر، حيث يقوم الجنود بكشف الكثير من الاسرار الحساسة خلال احاديثهم هذه، كالحديث عن استعدادات ميدانية، او اعمال يتم التخطيط لها، او اسماء الوحدات السرية. ومن اجل القيام بحملة ضد هذه الظاهرة بُدء بالامس بحملة يتم فيها التوضيح للجنود ما المسموح به وما الممنوع الحديث عنه، بالإضافة الى نشر العديد من رجال الامن السريين في القطارات لمراقبة المعلومات التي تتسرب من افواه الجنود، ويحاولون منع هذا التسريب من خلال التوجه الى الجنود والحديث معهم حول قوانين امن المعلومات. وفي الحالات الخطيرة يُتخذ بحق هؤلاء الجنود الثرثارين إجراءات معينة. وحسب اقوال مصدر عسكري كبير في قسم امن المعلومات "ان بإمكان جهات معادية ان تقوم بجمع معلومات من خلال تتبع احاديث هؤلاء، الامر الذي سيضطرنا لمراقبة الهواتف النقالة وتتبع المكالمات بواسطة الانترنت". واضاف المصدر "ان هذه المعلومات من الممكن ان تتسرب ايضا من خلال افراد الاحتياط الذين يستخدمون حواسيبهم النقالة الخاصة بدلا من الحواسيب العسكرية المحمية، فكان رد افراد الاحتياط "ان الجيش لا يقوم بتزويدنا بالحواسيب في حين يفعل ذلك فقط مع كبار الظباط، لذا فلا نجد مناصا من ان نستخدم حواسيبنا الخاصة" . ويقوم الجيش الاسرائيلي في السنوات الاخيرة بتتبع مواقع الواصل الاجتماعي من اجل البحث عمّن ينشرون صوراً او معلومات من هذا النوع، وفي عدة حالات تم إعتقال جنود قاموا بتجاوزات مشابهة وهم يقضون حاليا فترات من السجن.