خبر : رئيس الكنيست يعترض على تركيبة وفد سيجري محادثات مع اعضاء في مجلس الشعب المصري

الثلاثاء 12 يونيو 2012 01:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس الكنيست يعترض على تركيبة وفد سيجري محادثات مع اعضاء في مجلس الشعب المصري



القدس المحتلة / سما / عبر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي عن استغرابهم من تركيبة وفد من زملاء لهم سيجرون محادثات مع نظرائهم بمجلس الشعب المصري، ما دفع رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين إلى التوجه لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وإبلاغه أن أعضاء الوفد غير ملائمين لهذه المحادثات. ويتوقع أن يعقد اللقاء بين الوفدين البرلمانيين الإسرائيلي والمصري في واشنطن بعد 10 أيام، بمبادرة سفير إسرائيل بالقاهرة يعقوب أميتاي، الذي أجرى اتصالات مع عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري الذين وافقوا على بدء حوار غير رسمي مع نظرائهم الإسرائيليين. وتولي إسرائيل أهمية لمجرد عقد مثل هذا اللقاء، وتعتبر أن عقده حالياً ينطوي على حساسية بالغة، خاصة وأنه في ظل التحولات في مصر والأجواء المشحونة السائدة فيها فإن أي نوع من اللقاءات مع الإسرائيليين أصبح يستخدم في مناكفات سياسية. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، إن تشكيل وفد أعضاء الكنيست واجه صعوبات، خاصة بعد اعتذار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق ووزير الأمن الداخلي السابق عضو الكنيست افي ديختر عن ترأس الوفد، رغم خبرته الكبيرة بالعلاقات مع مصر وإتقانه اللغة العربية. واختار ليبرمان عدداً من أعضاء الكنيست من بينهم النواب روحاما أبراهام باليلا من حزب كديما، ويتسحاق فاكنين من حزب شاس، وحمد عمار من حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه ليبرمان نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيبة الوفد أثارت استغراب أعضاء كنيست رغم أن ابراهام باليلا عضو في لجنة الخارجية والأمن، وفاكنين عضو في "مبادرة جنيف" للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وعمار، وهو نائب جديد، يرأس منظمة الصداقة الإسرائيلية – الألبانية. يذكر أن لا أحد من أعضاء الوفد عمل بصورة جدية في الشؤون الخارجية عموماً، وفي العلاقات مع مصر خصوصاً، كما أن خبرتهم السياسية – الأمنية ضئيلة، ورغم أن عمار هو عربي وفاكنين يعرف التحدث بالعربية بمستوى معين، إلا أن النواب الثلاثة لا يتقنون اللغة الإنجليزية ما أثار تساؤلات في الكنيست حول تركيبة الوفد. وتوجه ريفلين إلى ليبرمان ومسؤولين في الخارجية الإسرائيلية طالبا تغيير أعضاء الوفد، واقترح إيفاد نواب ضالعين أكثر في قضايا سياسية، لكن ليبرمان لم يوافق على تغيير تركيبة الوفد مشددا على أن هذا قرار ينبغي على وزارة الخارجية اتخاذه. وأعلنت ابراهام باليلا عن تنحيها عن رئاسة الوفد، ويتوقع أن يحل مكانها عضو الكنيست كرميل شاما هكوهين، وذلك بعد أن رفض رئيس لجنة الخارجية والأمن روني بار أون، من حزب كديما، وعضو الكنيست أفيشاي برافرمان من حزب العمل، طلب ريفلين أن يترأس أحدهما الوفد.