رام الله / سما / أطلعت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، اليوم الثلاثاء، رئيس القسم الاقتصادي في القنصلية الأميركية العامة مارك جونسون، وعددا من مرافقيه، على آخر التطورات في قطاع الاتصالات والبريد. وقالت ناصر الدين ’إن الوزارة تقوم بجهود مكثفة؛ لخلق مجتمع فلسطيني قائم على إتاحة المعرفة للجميع، وتسخر من أجل ذلك كافة الإمكانات التقنية’. وأضافت أن ’الوزارة تسعى لتقديم الخدمات الحكومية بين الوزارات والمؤسسات الحكومية، من خلال إدخال خدمات القطاع الخاص للبريد بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بما يوفر الجهد والمال والسفر بين المحافظات، ويعزز من إجراءات الوزارة لتطبيق مفاهيم الحكومة الإلكترونية’. وتطرقت الوزيرة إلى المعيقات التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام تطور قطاع الاتصالات والبريد، بقولها، ’يحرم الاحتلال الفلسطينيين من عوائد التبادل البريدي المباشر، إلا أن الوزارة استطاعت تأهيل عدد من مكاتب البريد، والبدء بالعمل على تجهيز العشرات من المكاتب الأخرى في مختلف المحافظات، بكل ما يلزم بمساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حتى تستطيع مواكبة آخر التطورات’. وتحدثت الوزيرة عن الفريق الوطني لأمن الأنظمة والمعلومات والسياسات المتعلقة به، الذي تم تشكيله مؤخرا، ويضم عددا من الخبراء والفنيين المحليين من القطاعين العام والخاص. وأشارت إلى أن الشبكة الفلسطينية بحاجة إلى أنظمة حماية لأمن المعلومات، موضحة أن الوزارة تعمل على توفير خبراء لتدريب الكوادر المحلية رغم التكلفة العالية لمثل هذه الخبرات. وأضافت أن ’تطبيق قانون 2009، وتشكيل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، يعد ضروريا لانضمام فلسطين إلى منظمة التجارة العالمية، باعتباره خطوة في طريق وضع فلسطين على الخارطة الاقتصادية العالمية’. من جانبه، عرض جونسون تقديم المساعدات الأميركية، ضمن الإمكانيات المتاحة. معبرا عن دعمه لتوجهات السلطة الوطنية، في إثبات تواجدها في المحافل الدولية عبر المفاوضات.
