غزة / سما / أعلن وزير شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، عن تحركات مصرية ودولية عاجلة لمتابعة تطورات أوضاع الأسرى داخل سجون إسرائيل. وقال قراقع للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن جهاز المخابرات المصرية وأطرافًا إقليمية ودولية بدأت بالتحرك بخصوص قضية الأسرى بناء على اتصالات مكثفة من السلطة الفلسطينية. وحذر قراقع من استمرار "استنكار" إسرائيل لحياة الأسرى المضربين عن الطعام فإن ذلك سيشكل "حكمًا بالإعدام" عليهم ، مؤكدًا أن الدولة العبرية تتحمل المسئولية عن تداعيات ذلك، وصف قراقع الوضع داخل السجون بأنه "حساس وصعب"، متوقعًا أن تشهد السجون إضرابًا جديدًا عن الطعام في حال مس أحد الأسرى بالسوء. وقال إن "السجون قد تشهد ثورة عارمة ولها تداعيات كبيرة وخطيرة وإسرائيل تتحمل مسئولية ما يجري داخل السجون برفضها الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين"، ويواصل ثلاثة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام أحدهم للشهر الثالث على التوالي للمطالبة بالإفراج عنهم. كان نحو 1500 أسير فلسطيني علقوا فى 14 من الشهر الماضي إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يومًا بموجب اتفاق يتضمن استجابة إسرائيل لغالبية مطالبهم جرى التوصل إليه بوساطة مصرية أبرزها إنهاء العزل الانفرادي والتخفيف من الاعتقال الإداري والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بالزيارة. وتعتقل إسرائيل زهاء 4600 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرًا على بند الاعتقال الإداري. وفي ذات السياق قال قراقع، ان لجنة إدارة السجون الاسرائيلية ابلغت قيادة اللجنة العليا للاضراب انها قررت البدء بترتيب زيارات أسرى قطاع غزة في نهاية الشهر الجاري، ووافقت على ان تكون الزيارات مرتين بالشهر ولمدة 45 دقيقة وفق النظام المتبع مع كافة الاسرى وفي جميع السجون والمعتقلات الاسرائيلية. واوضح قراقع أن اجتماعا عقد امس في سجن "نفحة " بين قيادة الإضراب ولجنة من إدارة سجون الاحتلال جرى خلاله مناقشة آليات تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع بعد معركة الامعاء الخاوية، والمستند إلى تحسين شروط الحياة المعيشية للأسرى ورفع الإجراءات العقابية بحق المعتقلين. وفرضت اسرائيل عقوبة منع اهالي اسرى غزة من الزيارات عقب اختطاف المقاومة للجندي جلعاد شاليط. واكد المتحدث باسم اللجنة القيادية للاضراب ، انهم ابلغوا اللجنة بضرورة تنفيذ الاتفاق والتوقف عن المماطلة والتلاعب لان أجواء من الغضب تسود اوساط المعتقلين بسبب السياسات المتبعة منذ توقيعه، مؤكدين ان استمرار الاوضاع تهدد بالعودة للمربع الاول وهو استئناف الاضراب" .
