خبر : مركز الميزان يعرب عن قلقه على حياة السرسك والرخاوي

الإثنين 11 يونيو 2012 01:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز الميزان يعرب عن قلقه على حياة السرسك والرخاوي



غزة / سما / أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من الخطر المحدق الذي يتهدد حياة المعتقلين محمود السرسك وأكرم الرخاوي. وأشار إلى تداول وسائل الإعلام أخبارًا عن نصيحة من مصلحة السجون الإسرائيلية لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ووزير الأمن الداخلي بضرورة الإفراج عن المعتقل السرسك بالنظر لتدهور وضعه الصحي بشكل يشكل خطراً محتوماً على حياته. وتتواصل معاناة المعتقلين الفلسطيني داخل سجون الاحتلال بسبب محاولات قوات الاحتلال التراجع عن التزامها بوقف الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها بحقهم وإعادة الأوضاع في السجون إلى ما قبل عام 2000. ويواصل المعتقل السرسك لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم والمعتقل وفقاً لقانون المقاتل غير الشرعي، إضرابه عن الطعام لليوم (89) على التوالي، وهو أطول إضراب عن الطعام يخوضه معتقل في التاريخ الإنساني. وبحسب المعلومات المتوفرة للمركز فقد السرسك نتيجة إضرابه عن الطعام ما يزيد عن 30 كيلوجراماً، وتؤكد مصادر المركز بأن السرسك في وضع صحي خطير جداً، بسبب إصابته بضعف في عضلة القلب، ومشاكل في الأمعاء، وعدم القدرة على المشي، وعدم وضوح رؤيته، ويعاني من آلام في جميع أنحاء جسده، هذا بالإضافة إلى تعرضه لحالات إغماء متكررة. وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قد نقلت الأسير السرسك يوم الخميس الموافق 7/6/2012 من مستشفى "سجن الرملة" إلى مستشفى "مئير" المدني، بعد تدهور وضعه الصحي، ونقل يوم الأحد الموافق 10/6/2012 إلى مستشفى "اساف هروفيه" بعد تردي حالته الصحية، وصفت المصادر الطبية وضعه الصحي بالخطير جداً. كما يواصل المعتقل الرخاوي إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم (62) على التوالي، والذي يمكث منذ ثمان سنوات في مستشفى سجن الرملة نتيجة مرضه بالربو (أزمة في التنفس)، وتفاقم وضعه الصحي خلال تلك الفترة ليصاب بعدة أمراض كالسكر وهشاشة العظام، وارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل في الكلى. ويعاني الرخاوي من مضاعفات خطيرة كالانتفاخ في الجسم، وضعف في المناعة، وضمور في عدسات العين خاصة بعد تبين وجود ماء أبيض في العين اليسرى التي أجرى لها عملية جراحية أثناء اعتقاله. وحسب المعلومات المتوفرة للمركز فإن معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتواصل رغم الإعلان الأخير عن التوصل لاتفاق بوساطة مصرية بتاريخ 14/5/2012 أنهي فيه الإضراب عن الطعام الذي خاضه المعتقلين منذ 17/4/2012، الذي طالب بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإلغاء ما عرف بقانون شاليط، وإعادة الأوضاع داخل السجون إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى، وتقنين سياسة الاعتقال الإداري، وتقديم العلاج الملائم للمعتقلين المرضى. ولكن مصلحة السجون الإسرائيلية تحاول الالتفاف على هذا الاتفاق، ولم تلتزم بتطبيقه بشكل رسمي حتى اللحظة.