غزة / سما / أكد مصدر فلسطيني خاص ان المستشار القضائي لمصلحة السجون الإسرائيلية وجه نصيحة عاجلة لجهاز الشاباك ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بضرورة الإفراج الفوري عن الاسير الفلسطيني محمود السرسك الذي تدهورت حالتة الصحية بشكل خطير. وفي ذات السياق دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وبالتعاون مع كافة القوى والمؤسسات الوطنية إلى فعاليات شعبية وجماهيرية في مقرات الصليب الأحمر في الضفة الغربية وقطاع غزة وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام وهم محمود السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق في الوقت الذي بدأ فيه الأسرى داخل السجون بإعادة وجبات الطعام تضامنا معهم وتحذيرا من المساس بحياتهم داعين إلى إنقاذ حياتهم والاستجابة لمطالبهم. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع أن وضع الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 88 يوما أصبح خطيرا للغاية ونقل إلى مستشفى أساف هاروفيه بعد أن دخل حالة غيبوبة ،محملا قراقع المسؤولية لحكومة إسرائيل عن حياة وصحة السرسك والأسرى المضربين الآخرين، موضحا أن محمود السرسك معتقل وفق قانون المقاتل غير الشرعي وهو قانون باطل وينتهك القوانين الدولية ولم توجه للسرك أية تهمة محددة، وقد جدد له الاعتقال منذ اعتقاله عام 2009. وحذر قراقع من توجه إسرائيلي جديد يقضي بعدم الاستجابة لمطالب أي أسير مضرب حتى لو أدى ذلك إلى استشهاده، وقد عبر ضباط إدارة السجون عن ذلك في حديثهم مع الأسرى في أكثر من سجن، وهو يعني سياسة إعدام الأسرى وعدم التعاطي مع مطالبهم العادلة. وقال قراقع أن جهود حثيثة تبذل من أجل إنقاذ حياة الأسرى من قبل الرئيس أبو مازن وكذلك المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمحامين الفلسطينيين. من جانبه دعا الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، الفلسطينيين لاعتقال المستوطنين في الضفة المحتلة، وجنود الاحتلال في قطاع غزة، لضمان فك أسرى كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. وشدد القيادي البطش خلال كلمة له في مهرجان الوفاء للأسرى، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام أبرزهم الأسير محمود السرسك الذي يعيش أوضاعاً صحية صعبة، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، على أن المعارك التي يخوضوها الأسرى بسجون الاحتلال محكوم عليها بالانتصار. وقال الشيخ البطش:"لن نقبل مطلقاً السياسة "الإسرائيلية" باعتقال أسرانا البواسل في سجونها، لذا ينبغي اعتقال المستوطنين بالضفة والجنود بغزة، لتصبح منهجاً وسياسية لتحرير كافة الأسرى". وحمل الشيخ البطش العدو الصهيوني المسؤولية في حدوث أي تداعيات للأسير السرسك، مطالباً مصر الراعية لاتفاق صفقة وفاء الأحرار العمل على تنفيذ مطالب الأسرى والإسراع بإخراجهم. وشدد القيادي البطش على ضرورة التحرك على المستويين المصري والفلسطيني الرسمي للضغط على الجهات الدولية لضمان الإفراج عن كافة الأسرى، مؤكداً أن معركة الكرامة لن تنته وأن الشعب الفلسطيني سيدعم حق الأسرى حتى نيل حقنا في فلسطين.