غزة / سما / قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة ان أي أحد ينتقل من المعارضة إلى السلطة سيخسر الأصوات، وهذا حدث في الولايات المتحدة وفرنسا وفي كل مكان، والوضع ليس سهلا ،والناس يعانون ويواجهون المصاعب مع الكهرباء والغاز والحصول على جوازات السفر والتصدير الاستيراد،والآن كل هذا يقع على عاتق حماس(..) مبيناً ان حماس حاولت أن تفعل ما بوسعها، لكن هذا ليس سهلا بسبب الإغلاق والحصار المفروض والعزلة السياسية. وأضاف حمد في مقابلة مع صحيفة لوس انجلوس تايمز:"لقد كره الناس الانقسام بين حماس وفتح لذلك لا أعتقد أن حماس ستحصل على نفس الأصوات كما في السابق، وهذا هو الدرس الذي تعلمناه بعد خمس سنوات من الانقسام، ومن دون تحالف وتعاون، لن يستطيع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس النجاح في تحقيق عملية السلام أو مساره السياسي، ولن تنجح حماس في حكم غزة. من دون وحدة، الجميع خاسرون. وحول المصالحة بين (فتح وحماس) وموافقة الرئيس عباس على تولي حكومة الوفاق وان يكون زعيما لغزة أجاب حمد:"لن يكون هذا سهلا على عباس لأنه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أيضا، ورئيس منظمة التحرير الفلسيطينية وقائد حركة فتح،ولأكون صريحا، أنا لا أزال غير متأكدا بأنه في هذا الجو بين حماس وفتح، يمكن أن تعمل الحكومة بشكل طبيعي. من المفترض أن تكون دولة من المستقلين، لكن سيكون من الصعب جدا أن تخلو الحكومة من حماس وفتح لأنهما الفصيلان الرئيسيان. إذا حدث شيئا ما، صواريخ أو اشتباكات مع إسرائيل، فإننا نحتاج إلى تأثير نفوذ حماس. وقال حمد ان فوز جماعة الاخوان المسلمين بمصر سيجعل إسرائيل أضعف وأكثر عزلة ولن يتبقى لاسرائيل اي اصدقاء او حلفاء بالمنطقة لأننا الأن نصغي إلى صوت الناس، وليس صوت مبارك أو (أو الليبي معمر القذافي)، سنجد بأن الناس متعاطفين بشكل كبير مع القضية الفلسطينية، هذا سيكون مهما في تحسين الحياة هنا... لكن من الخطا الاعتقاد بأن مصر ستدعم حماس فقط ولن تدعم الأطراف الأخرى أيضا، سيسعون إلى تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني وليس فقط لحماس. وحول الانتخابات التاريخية التي تجري في مصر والتي جرت في تونس، والمطالب الواسعة بإجراء إصلاحات ديمقراطية في أنحاء العالم العربي، وكيف يمكن أن تبرر حماس إجراء انتخابات قيادتها الداخلية في السرية المعتادة، كما تفعل حاليا..قال حمد:" شخصيا، أنا أدعم التوجه نحو أن نكون أكثر انفتاحا، لقد ناقشنا ذلك داخل المنظمة،ويعتقد البعض أنه بما أن حماس أصبحت الحكومة فلا داعي للسرية، لكن "الآخرين ليسوا متأكدين بسبب الاحتلال، ربما لا تزال إسرائيل تستهدف الأشخاص في حماس،وما زلنا في صراع ولكن علينا أن نكون أكثر انفتاحا. ربما المرة المقبلة. وأوضح حمد ان الوضع في قطاع غزة أفضل حيث توجد مواد بناء وسيارات جديدة وبعض المصانع بدأت بالعمل والمزيد من البضائع تأتي من الحدود الإسرائيلية عن معبر كرم أبو سالم أكثر من الماضي والمزيد من البضائع تأتي عن طريق الأنفاق (بنيت للوصول إلى مصر لتجاوز إغلاق الحدود). وطالب حمد المجتمع الدولي بأن يفتح عيناه ليروا بأن سياسة المقاطعة والعزلة ليست مجدية ولا نافعة(..) مبينا ان حماس الآن هي لاعب أساسي في المنطقة قائلا :" أنا لا أقول بأنها ملاك لقد ارتكبنا بعض الأخطاء لكن حماس عليها أن تكون جزءا من عملية السلام لقد حققنا الكثير من التغييرات الإيجابية خلال الخمس سنوات الماضية ولقد وافقنا (من حيث المبدأ) على أن نكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية ولقد شاركنا في الانتخاباتو لقد تحدثنا عن وقف لإطلاق النار لكن المجتمع الدولي لا يرى هذا". وأكد ان لا أحد في حركة حماس سيقبل بشروط الرباعية لانه لا يوجد شئ يقنعنا بأن هذا المسار هو المسار الصحيح قائلا :" انظر إلى ما حدث لعباس (الذي قبل بالشروط) إنه يقول منذ 21 عاما بأنه رجل سلام وضد العنف، لقد قام بكل شيء طلبته إسرئيل، ولقد قام حتى بتنسيق أمني مع إسرائيل في الضفة الغربية.. ما الذي حصل عليه؟ المزيد من المستوطنات وإسرائيل تتجاهله وهو غاضب جدا. وبين حمد بان حماس ليست تنظيم كالقاعدة لان الحركة تقاتل من أجل شعبها قائلا:" نحن لا نؤمن بالعنف إذا استطعنا أن نحقق أهدافنا من خلال وسائل سلمية إذا التزمت إسرائيل بالتهدئة والهدنة، سنلتزم نحن أيضا.